صرح دكتور “محمد مصطفى” رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد شغل منصب نائب رئيس الوزراء الأسبق، لصحيفة عرب نيوز، إن المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس هو مثال على كيفية خذلان النظام الدولى للدولة الفلسطينية، عند وصول الرئيس الإسرائيلي “إسحاق هرتزوغ” إلى دافوس للمشاركة في “محادثة خاصة” مع مؤسس المنتدى “كلاوس شواب”، ورئيسه “بورج بريندي”.
وقال مصطفي: “نقول دائمًا أن هناك معايير مزدوجة في النظام الدولي، لقد خذلنا النظام الدولي طوال الوقت، إنه ليس شيئًا جديدًا، بل يؤكد ذلك من حين لآخر”.
ويعتبر مصطفى هو واحد من ثلاثة فلسطينيين بارزين فقط تمت دعوتهم إلى دافوس، ولا يحضر الرئيس محمود عباس ولا يوجد دبلوماسيون فلسطينيون كبار. حيث ينضم إليه رئيس قطاع الأعمال الفلسطيني سامر خوري، وهشام الشوا رئيس بنك فلسطين. ورغم الحضور الفلسطيني المحدود، قال مصطفى: “نحن مصممون على مواصلة المسار والوصول إلى هدفنا، والخبر السار في دافوس هو أنه مؤسسة يحضر بها الكثير من الأشخاص المسئولين، وهذه فرصة جيدة للتمكن من التعامل مع هؤلاء الأشخاص.” وقد دافع منظمو دافوس عن تمثيل الشرق الأوسط في المنتدى.
إعادة إعمار غزة
وأكد مصطفى إن العالم “يجب ألا يقلل من حجم الأزمة الإنسانية” في غزة، وأضاف أن أكثر من 350 ألف منزل تضررت أو دمرت في المنطقة، وقال: “حتى لو توقفت الحرب غداً، فإن معظم هؤلاء الناس لن يجدوا مكاناً يعودون إليه”. “لذا، قبل الحديث عن إعادة الإعمار، السؤال هو: كيف نتعامل مع القضية المباشرة المتمثلة في العثور على مكان يعيش فيه هؤلاء الناس؟”. موضحا أن إعادة إعمار غزة بعد الحرب تحتاج إلى 150 ألف وحدة سكنية على الأقل. وأن تلك الوحدات السكنية تبلغ قيمتها 15 مليار دولار بخلاف احتياجات الإعمار الآخرى.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة “الوضع الأمني والإنساني الخطير، سيكون محورا رئيسيا للحوارات هذا الأسبوع”، “سنوفر منصة لأصحاب المصلحة الرئيسيين من المنطقة وخارجها لتبادل وجهات النظر حول كيفية التهدئة وإيجاد طرق للعودة إلى الدبلوماسية، وبشكل عام، سيكون لدينا أكثر من 50 قائدًا من الشرق الأوسط.