عملية الدهس قرب رام الله في فلسطين
شهدت منطقة رام الله في الضفة الغربية في فلسطين المحتلة عملية دهس اليوم الاربعاء، بتاريخ 11 سبتمبر 2024، حيث قام شاب فلسطيني بتنفيذ هجوم بشاحنة غاز، مستهدفاً مجموعة من الجنود الإسرائيليين عند مفترق “بيت إيل” قرب مستوطنة “جفعات آساف”.
هذه العملية أثارت ردود فعل متباينة وزادت من حدة التوتر في المنطقة، وجاءت كرد فعل على السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
تفاصيل العملية
وفقاً لما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تمت عملية الدهس باستخدام شاحنة غاز قادها فلسطيني باتجاه الجنود الإسرائيليين المتواجدين عند محطة للحافلات قرب مفترق “جفعات اساف”. الهجوم أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بجروح خطيرة.
بعد تنفيذ العملية، أطلق جنود الاحتلال النار على المنفذ.
في غضون ذلك، تحدثت معلومات صحفية غير رسمية عن مقتل المنفذ اثر اصابته باطلاق نار.
ردود الفعل الإسرائيلية
عقب الحادث، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المنطقة ونشر قوات إضافية لتعزيز الأمن في الموقع. ووصفت وسائل الإعلام العبرية العملية بأنها “حادث سيء جداً”،
مما يعكس حالة الغضب والخوف الذي أحدثته العملية بين صفوف المستوطنين والجنود. كما شهدت المنطقة إجراءات أمنية مكثفة من قبل قوات الاحتلال التي أغلقت الطرق وأقامت الحواجز لمنع حدوث أي عمليات مماثلة في المستقبل.
ردود الفعل الفلسطينية
على الجانب الفلسطيني، اعتبرت الفصائل الفلسطينية العملية بمثابة رد طبيعي على ما وصفته بـ “إجرام الاحتلال” ضد الشعب الفلسطيني. حركة حماس أشادت بالعملية، معتبرة إياها خطوة شجاعة لمواجهة السياسات الإسرائيلية القمعية، وتأكيداً على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن حقوقه.
تعكس هذه العملية التصعيد المستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتأتي كجزء من سلسلة طويلة من العمليات الفردية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
بدأت الأحداث الأخيرة في رام الله في فلسطين في أوائل عام 2024، عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة بعد دخول تعزيزات كبيرة من الجيش الإسرائيلي والآليات العسكرية من عدة محاور وأحياء.
اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في شوارع المدينة، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
هذه الاقتحامات تزامنت مع عمليات مداهمة في مناطق أخرى في الضفة الغربية، مثل نابلس وطولكرم وطوباس، وشهدت مواجهات مشابهة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
ورغم الردود المختلفة من كلا الجانبين، تظل هذه الأحداث مؤشراً على حالة عدم الاستقرار والتوتر المتواصل في المنطقة، مما يستدعي ضرورة البحث عن حلول جذرية لمعالجة الصراع القائم والحد من العنف المتبادل.
اقرا ايضا: تفاصيا اغتيال اسماعيل هنية في طهران
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا
يمكنكم متابعتنا على يوتيوب من هنا