بدأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جولة في الشرق الأوسط، كانت محطتها الأولى المملكة العربية السعودية، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وتأتي الزيارة في توقيت دقيق يشهد توترًا في المنطقة، مما أضفى أهمية خاصة على اللقاء بين الطرفين.
ركز اللقاء بين ترامب وبن سلمان على عدد من القضايا الإقليمية، أبرزها الأمن في الخليج، وتداعيات الصراع في قطاع غزة، والملف الإيراني، إضافة إلى تطورات ملف التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
ناقش الجانبان آفاق التعاون الاقتصادي، في ظل استمرار جهود السعودية لتنفيذ رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات، وهو ما أبدى ترامب اهتمامًا خاصًا به خلال اللقاء.
جانب من تفاصيل الزيارة
الزيارة تأتي كذلك في إطار سعي ترامب لإعادة بناء حضوره على الساحة الدولية، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يسعى لإظهار أنه لا يزال لاعبًا مؤثرًا في الملفات الدولية الكبرى.
من جانبه، شدد ولي العهد السعودي على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وأكد التزام بلاده بمواصلة دورها المحوري في استقرار المنطقة وتعزيز التنمية الإقليمية.
كما تطرقت المباحثات إلى الملفات الأمنية والعسكرية، في ظل التحديات المتصاعدة في البحر الأحمر واليمن، والتهديدات التي تواجه الملاحة الدولية، وهو ما يفرض ضرورة تنسيق أمني أكثر فاعلية بين الحلفاء.
واختُتمت الزيارة بتصريحات إيجابية من الجانبين، حيث عبّر ترامب عن إعجابه بالتطورات الكبيرة في السعودية، بينما وصف بن سلمان اللقاء بـ”المثمر”، مشيرًا إلى استمرار التواصل والتنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
