قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية لن تحتوي على هجمات الحوثيين اليمنيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر، لكنها ستخاطر بمزيد من التصعيد الإقليمي. ودعا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إلى بذل الجهود الدبلوماسية بدلا من الحلول العسكرية في حل الصراعات الإقليمية المتوسعة، مشيرا إلى أن التصعيد في البحر الأحمر هو “الأخطر” لأنه يؤثر على التجارة الدولية. حسبما ذكرت صحيفة عرب نيوز.
وشدد آل ثاني، الذي يشغل أيضا منصب وزير خارجية قطر،على ضرورة معالجة القضية المركزية في غزة، والتي تسبب بقية الصراعات الصغيرة. وإذا ركزنا فقط على الأعراض ولم نعالج المشكلة الحقيقية، فإن (الحلول) ستكون مؤقتة.
وقال إن قطر تعتقد أن نزع فتيل الصراع في غزة سيوقف التصعيد على جبهات أخرى، مضيفا أن الوضع الإقليمي الحالي هو “وصفة للتصعيد في كل مكان”. كما أكد أن الدبلوماسية وحل الدولتين هما السبيل الوحيد للمضي قدما في فلسطين، مشيرا إلى أن أي قدر من القوة الإسرائيلية على مر السنين جعل الطريق أقرب إلى السلام.
وأشار إلى أن مطالبة إسرائيل بالموافقة على مسار محدد زمنيا ولا رجعة فيه وإلزامي لحل الدولتين هو مفتاح الاستقرار المستقبلي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وأضاف: «هناك بعض السياسيين الذين ظنوا أنه يمكن وضع القضية الفلسطينية تحت السجادة، لكن ما حدث بعد 7 أكتوبر يظهر أن فلسطين قضية مركزية، ليس للمنطقة بل للعالم أجمع.
وأوضح آل ثاني قائلا: “نحن بحاجة إلى شيء يجعل القرار إلزاميا لأي طرف سيصل إلى السلطة في إسرائيل”. وإن الفلسطينيين يجب أن يكونوا هم من يقررون ما إذا كانت حركة حماس التي تدير غزة ستستمر في لعب الدور السياسي في المستقبل أم غيرها، وإنه بدون حل الدولتين القابل للحياة والمستدام في إسرائيل وفلسطين، فإن المجتمع الدولي لن يكون مستعدا لتمويل إعادة إعمار غزة.