في إطار جولته الخليجية التي شملت السعودية وقطر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية والدفاعية، معربًا عن تطلعاته لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع دول المنطقة.
في العاصمة السعودية الرياض، شارك ترامب في منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي، حيث أبدى إعجابه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيدًا بجهوده في تحديث المملكة.
وأكد ترامب أن السعودية شريك محوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أهمية التعاون في مجالات الأمن والطاقة.
ترامب في الدوحة
خلال زيارته للدوحة، أعلن ترامب عن صفقة تاريخية مع قطر لشراء 210 طائرات من طراز بوينغ، بقيمة 96 مليار دولار، مما يمثل أكبر طلبية في تاريخ الشركة. كما تم توقيع اتفاقيات دفاعية بقيمة تقارب 3 مليارات دولار، تشمل أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار وطائرات استطلاع.
في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصف ترامب العلاقات بين البلدين بأنها “قوية ومبنية على الثقة المتبادلة”، معربًا عن شكره لقطر على دعمها للجهود الأمريكية في تحقيق السلام الإقليمي.
أثارت تصريحات ترامب حول قبوله طائرة فاخرة كهدية من قطر جدلاً واسعًا، حيث دافع عن قراره معتبرًا أنه سيوفر على دافعي الضرائب الأمريكيين، مشبهًا ذلك بهدايا تاريخية مثل تمثال الحرية.
كما أشار ترامب إلى تقدم في المفاوضات مع إيران، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق قريب، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بحماية الشرق الأوسط وتعزيز الأمن فيه.
تأتي هذه الزيارة في إطار سعي ترامب لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية مع دول الخليج، مؤكدًا على أهمية الشراكات الاستراتيجية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
