قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي اليوم الجمعة، أن بلده على استعداد للدخول في حوار بناء مع إيران، وذلك بعد التوتر الذي فرض سيطرته على المشهد العراقي الإيراني مؤخرا، بسبب الضربة الأخيرة التي وجهتها إيران ضد أربيل في 15 يناير الجاري.
وأشار الأعرجي عبر صفحته الرسمية على منصة “إكس” إلى أن العلاقات العراقية الإيرانية مهمة واستراتيجية، وأنه لابد من اللجوء للحوار والدبلوماسية لحل أي مشكلة أو سوء فهم.
وتأتي دعوات الأعرجي لإنهاء الخلاف مع إيران وبدء حوار دبلوماسي معها لإنهاء الخلاف بعد سلسلة الانتقادات التي سبق ووجهها لطهران، خاصة بعد أن أطلع بنفسه على المكان الذي تم قصفه في أربيل، وبعد تأكيداته بأن إدعاءات إيران بوجود مقر الموساد الإسرائيلي هناك باطلة، على حد وصفه.
كما لفت حينها إلى أن ما حدث يضر بعلاقات حسن الجوار بين البلدين، مضيفاً أن المعتدى عليه مواطن عراقي ورجل أعمال.
وبمجرد حديث مستشار الأمن القومي عن غياب أي تواجد للموساد في المنزل المستهدف من قبل طهران، شن العديد من العراقيين الموالين لإيران وفصائل مسلحة هجوماً شرساً عليه عبر مواقع التواصل، واتهموه بعدم الحيادية.
جدير بالذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان قد شن سلسلة هجمات بصواريخ باليستية على مدينة أربيل، مساء الاثنين الماضي، وأكد حينها أنه استهدف مقرات تجسس تابعة لإسرائيل في إقليم كردستان شمالي العراق.
من جانبه أعلن مجلس الأمن التابع لإقليم كردستان مقتل أربعة أشخاص بينهم رجل الأعمال الكردي بيشرو دزيي مع ابنته الرضيعة، وإصابة آخرين جراء الهجوم الإيراني الصاروخي.
ورد العراق باستدعاء سفيره لدى طهران نصير عبد المحسن للتشاور، وأكد أنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية تجاه إيران التي قالت إن تحركها يأتي في إطار خطواتها لمواجهة من ينتهكون أمنها.
بدوره، اعتبر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أن الهجوم يهدد استقرار المنطقة بأكملها، ويعد انتهاكا للسيادة العراقية.