كتبت: تقى سيد
الجزء الثاني من 👈هنا
مروان: يلا عشان نروح النهارده آخر ليله
ليلى: آخر ليلة في أي؟ وليه بيحصل كل ده؟ وأنت مين أصلا؟
مروان: هتعرفي بس متستعجليش انهارده اخر يوم تشوفني فيه متخافيش بس يلا عشان نخلص من كل ده
ليلى: انا مش هتحرك من هنا غير لما أفهم ايه اللِ بيحصل وأي الجرح اللي في أيدي سايب اثر وأي العقد اللِ أنت اديهولي اللي بيظهرلي كل شويه ده وشويه يختفي
مروان: قلتلك هتعرفي متستعجليش يلا علشان الوقت اتأخر
وشد يدها بقوه وذهبوا لمكانهم المعتاد وبعدما وصلوا قام بإلقائها وسط الدائره التي يجلسون حولها صانعين دائره محاصرة حول ليلى
قائلا أحدهم
إنها الليلة الخامسة عشر اخر ليله باكتمال القمر وستكونين قربان هذا العام
حاولت أن تهرب ولكنهم سرعان ما قيدوها ووضعها في النجمة المرسومة على الأرض صانعي حولها بعض الطلاسم والرموز المكتوبة بجانبها والقمر المكتمل ينير بشكل يكاد ضوؤه أن يعمي من ينظر إليه وتزداد موج البحر يكاد الجميع يسمعوه كأنه ينتظر شيء ما بكامل هيجانه
مروان: لقد فعلت لكم ماتريدون وقدمت لكم القربان سأغادر أنا
فقال أحدهم لن تذهب لأي مكان سنقدمك أنت أيضا قربان لهم فأمسكوا به جميعهم وقيدوه وألقوه بجانب ليلى
ليلى: من هؤلاء وأي قربان يقدمونه أريد أن أذهب لبيتي
مروان: أتركوني لم نتفق على ذلك أردتم قربان وجئت به لكم لماذا تريدني أنا أيضًا
أحدهم: إنه يريد كلاكما ولن نضحي بأحد منا سنقدم كلاكما
وقاموا بصنع جروح بأماكن مختلفة بجسدهم واضعين الدماء داخل جمجمة بشرية ويتمتم ببعض الطلاسم ويفعلون بعض الحركات
حاول مروان وليلى أن يهربوا و يتخلصوا من القيود التي بأيديهم ولكنهم فشلوا في ذلك
مروان: تخلصي من العقد
ليلي: أي عقد
مروان: قلت لك تخلصي من العقد ستنجين إذا تخلصتي منه تخلصي منه سريعا
فحاولت ليلى التخلص منه ولكنها فشلت حتى وجدت سكين حاد مثبت بشكل عمودي على الأرض فمالت عليه لكي يقطع العقد وتناثرت حباته صارخا جميع من حولها
فاستيقظت من نومها
للمرة الأولى تمنت أن تعرف ما حدث لمروان وما هي ماهية ما يحدث ومن هؤلاء الأشخاص
فلم تستطع فعل شيء سوى ان تعاود حياتها وعملها التي تركته بالأمس
فذهبت لتحضر فطورها وتجلس على جهازها الالكتروني لتبدأ عملها الذي تركته بالأمس بالإضافه لعمل اليوم وظلت مشغولة طوال اليوم لا تنتبه لأي شيء آخر مندثرة في ما تفعله فقط
وبعد انتهاء يوم شاق وطويل ذهبت لغرفتها فسقطت عينها على شيء ما بالمرآه
فظلت واقفة صامتة تفتح فاها مصدومه لما تراه
مروان: لا تخافي لن تريني مجددا جئت لأودعك فقط معتذرا عما حدث
ليلى: ما ما هذا مالذي حدث لك وما كل هذه الجروح التي بجسدك
مروان: يصعب علي شرح هذا فقط تخلصي من العقد
ليلى بعدما تحسست رقبتها فوجدت العقد مازال برقبتها
فهو يظهر بظهور مروان
لماذا أتخلص منه إذا كنت لا أمتلكه من الأساس
مروان: قلت لكي تخلصي منه بأقصى سرعه وفورا
سينتهي بك الأمر مثلي
ليلى: وأنت إلى أين ستذهب؟
مروان: لا يهم فقط تخلصي منه لا تنسى
وظهر في المرآه مسخ يظهر باللون الأسود لا تظهر منه ملامح فقط هياكل عظامه التي تظهر وأخذ مروان ومن ثم أختفى كل شيء وعادت المرآة كما كانت
نظرت ليلى لرقبتها فلم تجد العقد
كيف تتخلص من شيء لا أمتلكه فألقت بنفسها على السرير من كثرة تعبها وألم رأسها وذهبت في سبات عميق
ولكن عكس كل مره لم يأتي لها مروان ولكنها كانت تراه وهم يعذبونه ولكنها ترى فقط كأنه فيلم رعب قصير وهي تشاهده من بعيد لا تستطيع أن تساعد ولا أن تتخلص منه فقط تشاهد
فاستيقظت من نومها ولأول مره تتمنى أن تراه ويظهر لها مرة أخرى لتتحدث معه مر اليوم بسلام ومر أيضا نومها كما حدث ليلة أمس لا يحدث سوى أن مروان يتألم وهي تشاهد لا تقوى على فعل شيء
فوقفت أمام مرآتها آملة أن تراه وتتحدث معه ولكنه لم يأتي ودت لو أن تدخل معه لعالمه لكي تخلصه مما يحدث له ولكنها لا تقوى على فعل شيء
وفجأة سمعت صوت سقوط شيء بداخل دولابها الذي به المرآه فذهبت إليه لكي تقوم بفتحه فسقطت منه علبه كانت أهدتها لها صديقة مقربة فيفتحها وظلت تنظر إليه كثيرًا وتفحصها جيدا
إنه ذات العقد الذي أهداه لها مروان بالحلم والذي يظهر عندما يحدث شيء غريب
حاولت أن تفك حباته ولكن الأمر كان صعب فجلبت شيء حاد وقامت بقطعة حتى تناثرت حباته مكتشفه ما بداخله من ورق مطوي يوجد ورقه بكل حبة من حبات العقد قامت بفتحها فوجدت كلمات وحروف لا تفهمها ولكنها تشبه ماكانت مكتوبه ع النجمه التي كانت بداخلها تشتعل النار في كل ورقه نفس الشيء وفي ورقة أخرى وجدت خصلة شعرها وفي اخرى قصات اظافر فلم تعرف ما تفعله سوى أن تفك كل حبات العقد لتكتشف كل ما بداخله من رموز وكلمات مثل اكتئاب، كره، موت، جنون، مرض، دم، فشل،..
ظلت تبكي بعدما تذكرت كل شيء هذا العقد الذي أهدته لها صديقتها المقربة في خطبتها على مروان الذي توفى قبل إتمام الزفاف بثلاثة أشهر
ماالذي فعلته لها لكي تنتقم مني هكذا لقد خسرت كل شيء الشخص الذي أحببته وأنتهى بنا الأمر بحادث لنا فقدته به وفقدت به ذاكرتي لقد كانت أقربهم لي الشخص الوحيد الذي كنت أثق به أن يدخل منزلي ويشاركني كل شيء لقد كانت بمثابة روحا أخرى لي
ظلت تبكي على أيامها معها وعلى الوقت الذي عاشته بألم بسبب صديقتها فقررت أن تظل وحيدة كما هي لاجئة لربها لكي تنتهي من كل هذا العذاب.