استقبل الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم، السيد ناريندا مودي رئيس وزراء الهند، بمسجد الحاكم بأمر الله وذلك على هامش زيارته الرسمية الحالية للقاهرة.
واصطحب الدكتور مصطفى الوفد المرافق له في جولة داخل المسجد قام خلالها باستعراض تاريخ المسجد وقيمته التاريخية والأثرية ،
ومشروع الترميم الذي قامت به وزارة السياحة والآثار ومثلة في المجلس الأعلى للآثار ،
بالتعاون مع وزارة الأوقاف وطائفة البهرة، والذي تم الانتهاء منه وافتتاحه في فبراير الماضي.
وعقب انتهاء الزيارة حرص الدكتور مصطفى وزيري على تقديم هدية تذكارية لرئيس وزراء الهند عبارة عن نموذج لمركب مصرية قديمة تعبيرا عن التعاون بين مصر والهند ولاسيما في مجال التجارة منذ أقدم العصور.
فيما أعرب رئيس وزراء الهند عن إعجابه الشديد بالمسجد ونقوشه المنحوتة على جدرانه ومداخله، وسعادته بزيارة هذا المسجد الأثري الهام.
جدير بالذكر أن مسجد الحاكم بأمر ويعود تاريخه للعصر الفاطمي وهو
رابع أقدم المساجد الجامعة الباقية بمصر، وثاني أكبر المساجد الأثرية في القاهرة بعد مسجد أحمد بن طولون .
وصف مسجد الحاكم بأمر الله
ويبلغ طوله 120,5 مترا وعرضه 113 مترا فمساحته اقل من مساحة جامع عمرو وفي نهايتى واجهته البحرية (الشمالية الغربية) وتوجد المئذنتان ،
ويحيط بهما قاعدتان عظيمتان هـرميتا الشكل وتتركب كل قاعدة من مكعبين يعلو أحدهما الآخر والمكعب العلوى موضوع إلى الخلف قليلا فوق السفلى،
ويبلغ ارتفاع الأخـير ارتفاع أسوار الجامع وتبرز من كل من المكعبين العلويين مئذنة مثمنة الشكل،
وفي منتصف هـذه الواجهة البحرية وبين المئذنتين يوجد مدخل الجامع الأثرى،
وهـو أول مدخل بارز بنى في جامع القـاهـرة يغطيه قبو اسطوانى عرضه 48ر3 مترا وطوله 50ر5مترا و،
في نهايته باب عرضه 21ر2مترا ومعقود بعقد أفقى من الحجر وهـذا العقد والحائط الموجود فيه حديثا البناء،
ويوجد في المدخل عن اليمين وعن اليسار بقايا نقوش بديعة ارتفاعها 60ر1مترا تكون طبانا ،
في المدخل ويؤدى المدخل إلى صحن الجامع الذي تحيط به الأواوين.