مخدر الاغتصاب GHB يتم طرحه من جديد على أرض الواقع
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية عن تفاصيل أكثر بعد القبض على متهم أجنبي الجنسية وإعلامية وصانعة محتوى والذي كان بحوزتهما أكثر من 180 لترًا من مخدرGHB والذي يبلغ قيمته 145 مليون جنيهًا ومن هنا بدأت الجهود تتزايد في البحث عن ماهية هذا العقار وآثاره على المتخدر.
كما أعلنت وزارة الداخلية أيضًا طبقًا للتحقيقات التي قامت بها أن سفاح التجمع الذي قام بقتل 3 سيدات أنه كان يستخدم هذه الأنواع من المركبات المذهبة للعقل قبل ارتكابه لتلك الجرائم.
فما هو عقار GHB وما تأثيره على الجهاز العصبي ولماذا تم تسميته باسم مخدر الاغتصاب؟ جميع هذه الأسئلة سنتناولها في هذا المقال
يعمل عقار GHB على تبطيء النشاط في الجهاز العصبي المركزي والذي بدوره يجعل المتناولين لهذا المركب يشعرون بالحيرة والنعاس، ولا تشعر الضحية بتخديرها لأن المخدر GHB عبارة عن سائل عديم الرائحة واللون.
-ما هو عقار GHB؟
وصفت المواقع الطبية المتخصصة أن عقار GHB والذي انتشر باسم مخدر الاغتصاب بأنه يندرج تحت أنواع المخدرات التي يتم استخدامها في الاعتداء الجنسي، وينتج عن هذا المخدر تأثيرات ذهنية مؤقتة أو تأثيرات فسيولوجية وأحيانًا ينتج التأثيران معًا حيث يجعل هذا العقار الأفراد عاجزين عن القيام بأي ردة فعل طبيعية أو بذل أي جهد.
-تأثير العقار على الجهاز العصبي:
عند تناول جرعات بسيطة من عقار GHB يسبب:
1- القيء والغثيان
2- نوبات وفقدان في الوعي
3- عدم تذكر ما حدث أثناء التخدير
4- صعوبة الرؤية وذلك يكون في الجرعات الكبيرة.
ولمخدر GHB آثار جانبية عديدة تتمثل في:
1- دوار وقيء شديد
2- صرع
3- الدخول في غيبوبة
4- زيادة الهلاوس
5- التأثير سلبًا على مركز التنفس.
وبجانب تصنيف العقار من أنواع المخدرات تم إدراجه أيضًا ضمن المستحضرات الدوائية حيث يتم استخدامها بواسطة أصحاب الحفلات الليلة ويكون لأغراض عده منها الشعور بالهلوسة والسهر بجانب النشوة إلى غياب العقل قليلًا لأن عقار GHB يعمل على غياب الذاكرة القصيرة ويستمر مفعول هذا المخدر من 10 ل 12 ساعة لمتعاطي هذا العقار وينتهي مفعول هذا العقار بفقدان القدرة على التحكم العضلي بالإضافة إلى الشعور بالنعاس والخمول، وبعدما يستعيد متعاطي هذا المخدر وعيه يشعر بتكسير في الجسد وهمدان يستمر مفعوله لمدة تصل ليومين ويعتبر من أخطر تأثيرات هذا المركب أنه يفقد المتناول لهذا المخدر 90% من ذاكرته الحديثة حيث لا تعلم المجني عليها ما حدث لها.
وفي هذا السياق قال الطبيب محمد مصطفى خبير السموم والمخدرات بالطب الشرعي أنه كان يتم استخدام GHB قديمًا لأول مرة في ستينات القرن الماضي حيث كان يستخدم كمخدر للعمليات الجراحية وكان يستخدم أيضًا كعلاج للكسل الشديد والنوم المفرط وأضاف الطبيب أيضًا أن GHB لا يعتبر عقارًا بل هو نوع من المخدرات يسمى علميًا ب”جاما هيدروكسي بيوتريت” وتم إدراجه تحت المخدرات الممنوعة والمحظورة في جميع أنحاء دول العالم وذلك بسبب إدمانه واحتوائه على مادة من المواد المهلوسة والتي تؤثر بدورها على الجهاز العصبي المركزي.
ويعتبر جاما هيدرو بوتيرات Gamma-Hydroxybutyrate مادة كيميائية توجد بالفعل بشكل طبيعي داخل الدماغ وأجزاء أخرى بالجسم ولكن يتم تصنيعها في المختبرات.
خصائص إدمانيه:
وأضاف خبير السموم أن عقار GHB وغيره من العقارات المشابهة بهما خصائص إدمانيه حيث يوجد العقار على هيئة حبوب ويتم تناوله عن طريق الفم أو بطريقة أخرى وهي تدخينه.
وذكر الخبير أن قطرات زائدة من العقار قد تؤدي إلى فقدان الوعي ومن الممكن أن تصل للوفاة وأضاف أنه من الممكن أن يتعرض متعاطي العقار للاختناق وهو يتقيأ.
تحذيرات الخبراء من المخدر GHB:
وأوضح الخبير أن هذا العقار يمنع تصنيعه في مصر لأنه مدرج ضمن جداول المخدرات ولا يتم تصنيعه إلا في أماكن غير مرخصة ومحظورة.
تم تسمية مخدر GHB
بمخدر الاغتصاب بسبب استخدامه في حالات الاعتداء على الفتيات والاغتصاب وذلك بسبب خصائصه المختلفة حيث من الممكن أن يتم وضع هذا العقار داخل المشروبات والطعام بدون أن يميزه الشخص الذي يتناوله.
كما حذرت وزارة الداخلية الكويتية أيضًا من هذا العقار ونوهت على أن هذا المخدر من الممكن أن يتم خلطه مع أي سائل آخر ويعمل هذا المركب على بطء أو منع الرسائل بين الدماغ والجسم ويندرج هذا المخدر تحت بند المؤثرات العقلية ولهذا السبب جعلت دولة الكويت هذا المركب مجرم دوليًا ومحليًا.
