أعلنت جامعة الدول العربية اليوم الخميس رفضها لإتفاق إثيوبيا وإقليم أرض الصومال على بناء أديس أبابا قاعدة عسكرية وتطوير ميناء على البحر الأحمر في الإقليم.
وأدان المتحدث باسم الجامعة العربية جمال رشدي هذا الإتفاق، مشيرا إلى أنه عبارة عن إنتهاك لسيادة الدولة الصومالية، مؤكدا أن هناك محاولات للاستفادة مما وصفه بـ “هشاشة الأوضاع الداخلية الصومالية”، أو من تعثر المفاوضات الصومالية”.
وأعرب رشدي عن مخاوفه من “خطورة تأثير تلك الخطوة على نشر الأفكار المتطرفة في وقت تقوم الدولة الصومالية بجهود ضخمة لمواجهتها”، على حد قوله.
وحذر المتحدث بإسم الجامعة العربية من استغلال الأوضاع الداخلية في الصومال، ومحاولات استقطاع جزء من أراضي الصومال، أو ما قد يهدد وحدة الأراضي الصومالية، مؤكدا أن ما يحدث عبارة عن مخالفة لجميع قواعد ومباديء القانون الدولي.
يشار إلى أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قال في خطاب ألقاه أمام البرلمان الثلاثاء الماضي، إن مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وإدارة أرض الصومال “غير مشروعة”، وأكد أنها عبارة عن انتهاك صارخ للقوانين الدولية ولا يمكن تنفيذها.
وأضاف الرئيس الصومالي في خطابه : “الجامعة العربية تتضامن بشكل كامل مع قرار مجلس الوزراء الصومالي الذي اعتبر مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة في 1 يناير الجاري بين إثيوبيا و”أرض الصومال” باطلة ولاغية وغير مقبولة، وأنها تمثل انتهاكا واضحا لسيادة ووحدة الصومال والقانون الدولي”.
جدير بالذكر أن إثيوبيا وقعت يوم الإثنين مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال، تمهدا لـ”بناء قاعدة عسكرية وتطوير ميناء على البحر الأحمر”.