كشف مسؤولون أمريكيون في تصريحات رسمية أدلوا بها لصحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم إعادة إدراج جماعة الحوثي على قائمة “التنظيمات الإرهابية الأجنبية”.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن التفكير في إتمام هذه الخطوة يأتي بعد مرور أيام فقط على إعلان واشنطن وبريطانيا توجيه سلسلة ضربات جوية على العديد من المواقع التابعة للحوثيين في اليمن، والتي أكدوا أن سبب الضربات التي وُجهت هو تعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.
وذكرت أن واشنطن تعتزم إعلان القرار رسميا، اليوم الأربعاء، لتتراجع بذلك عن قرار اتخذته إدارة بايدن في بداية عهدها بحذف الحوثيين من على القائمة بسبب مخاوف من إضرار إدراجها بآفاق محادثات السلام وإلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد اليمني في بلد يواجه شبح المجاعة.
دراسة الأمر
من جانبه أوضح منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أن الولايات المتحدة لا تزال تدرس الأمر، ممتنعا في نفس الوقت عن الإفصاح عما إذا كان اتخاذ قرار بإعادة إدراج جماعة الحوثي على قائمة “التنظيمات الإرهابية الأجنبية” بات وشيكا.
وتأتي دراسة واشنطن لإدراج الحوثيين على قائمة التنظيمات الإرهابية في الوقت الذي لا يزالون يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر، الذي يعد ممر شحن حيوي للتجارة العالمية.
وبعد أن بدأت الولايات المتحدة في ضرب أهداف الحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم ردا على الحرب الإسرائيلية في غزة ضد حماس.
يشار إلى أن القوات البريطانية وبالتعاون مع بريطانيا، قد وجها سلسلة ضربات ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، وقالت القيادة المركزية للجيش إن قواتها ضربت ودمرت أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن، كان الحوثيون يستعدون لإطلاقها.