\
أخبار عالمية

واشنطن بوست تكشف أدق التفاصيل عن أنفاق حماس.. وتؤكد : مهمة إسرائيل صعبة وجهودها دائما ستنتهي بالفشل

كشفت “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير شامل تفاصيل تتعلق بحجم البنية التحتية للأنفاق التي أنشآتها حركة حماس في قطاع غزة، مؤكدة أن ما تم اكتشافه كان بمثابة الصدمة بالنسبة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وكبار المسؤولين الإسرائيلين.

وقال التقرير أن أحد الأنفاق تبين أنه واسع جدا بم يكفي لقيادة سيارة داخله، فيما امتدت منطقة أخرى بطول ثلاثة ملاعب كرة قدم تقريبا، موضحة أنها كانت مخبأة “تحت أحد المستشفيات”.

وبحسب ما ذكر، فقد عثر الجيش الإسرائيلي تحت منزل أحد كبار قادة حماس على سلم حلزوني يؤدي إلى نفق يبلغ عمقه حوالي سبعة طوابق.

شبكة بمئات الأميال
وأذهل نطاق وعمق ونوعية الأنفاق التي بنتها حماس المسؤولين والجنود الإسرائيليين الذين تواجدوا في الأنفاق منذ ذلك الحين، بالإضافة إلى المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين ذوي الخبرة في المنطقة، كما أن الجيش الإسرائيلي يتوقع وجود أنفاق أكثر بكثير تحت قطاع غزة وفق الصحيفة.

في ديسمبر، تم تقييم الشبكة بحوالي 250 ميلا، ويقدر كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين، الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن الشبكة تتراوح حاليا بين 350 و450 ميلا، وهي أرقام غير عادية لمنطقة تبلغ أطول نقطة فيها 25 ميلا فقط، كما قيم اثنان من المسؤولين وجود ما يقرب من 5700 فتحة منفصلة تؤدي إلى الأنفاق.

ميزانية بملايين الدولارات
وأظهرت إحدى وثائق التي تعود لعام 2022 أن حماس خصصت ميزانية قدرها مليون دولار لأبواب الأنفاق وورش العمل تحت الأرض، أما مسؤولو المخابرات الإسرائيلية قدروا مؤخرا وجود قرابة الـ100 ميل من الأنفاق أسفل خان يونس، التي تعد أكبر مدينة في جنوب غزة، حيث تخوض القوات الإسرائيلية الآن قتالا عنيفا.

حدد الجنود الإسرائيليون خريطة للأنفاق في بيت حانون، وهي مدينة تقع شمال غزة، واستخدموها للعثور على الأنفاق وتدميرها.

فشل إسرائيلي
وتقول “واشنطن بوست” أنه ورغم كل المعلومات الدقيقة والمهمة التي حصلت عليها إسرائيل، فإن مواجهاتها أمام حركة حماس في قطاع غزة مرهقة جدا وصعبة.

وكانت محاولات الجيش الإسرائيلي، تتمركز في هدم الأنفاق بإغراقها بمياه البحر لكن هذه المحاولات أيضا بائت بالفشل، وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن تدمير الأنفاق ليس بالمهمة السهلة، إذ يجب رسم خرائط لها، والتحقق من عدم وجود رهائن.

وأضاف أن تدمير أنفاق غزة لا يعني إتلافها فقط، بل التأكد من جعلها غير قابلة للإصلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى