قصف مدرسة التابعين
قصف مدرسة التابعين تم فجر اليوم، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة بحي الدرج تأوي نازحين من شمال قطاع غزة.
حدثت الغارة أثناء أداء صلاة الفجر مما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 100 شخص معظمهم من النساء والأطفال الأبرياء وتحولهم لأشلاء، فضلا عن إصابة العشرات بحروق وجروح متفاوتة الشدة.
أوضحت التقارير نشوب حريق عقب الغارة وتفاني عمال الطوارئ في إنقاذ المحتجزين،
بينما ظل مصير العشرات من المفقودين مجهولا بسبب تفحم عشرات الجثث وتحول الباقي إلى قطع من اللحم البشري.
اقرأ أيضا: اغتيال إسماعيل هنية
قصف مدرسة التابعين ومزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي
زعم المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الطيران الصهيوني استهدف فقط مجموعة من المخربين كانوا قد قاموا باستغلال المدرسة كمأوى لهم طبقا لمعلومات استخباراتية.
كما زعم على حد قوله أن الشاباك والقيادة الجنوبية رجحوا وجود مقر قيادة عسكرية في مدرسة التابعين الملاصقة للمسجد بمنطقة الدرج والتفاح.
وأعلن أن جيشه قد اتخذ بعض التدابير للتخفيف من خطر إيذاء المدنيين عن طريق المراقبة الجوية واستخدام الذخائر الدقيقة.
حماس تنفي مزاعم الصهاينة
نفت حركة الجهاد الإسلامي حماس ما زعمته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت أن الفصائل المجاهدة حريصة أشد الحرص على عدم التواجد بين المدنيين تحسبا لعدم استهدافهم.
كما اعتبرت حماس أن واشنطن شريكة بشكل كامل في هذه الغارة التي تحولت لمحرقة.
تصريح مدير مستشفى الأهلى العربي “المعمداني”
في تغريدة له على موقع إكس أعلن مدير مستشفى المعمداني أن اليوم دامي ومروع ويعد من أكثر الأيام دموية منذ بدء الحرب على غزة.
كما صرح أنه شاهد بعينيه طفل في 16 من عمره مبتور اليد اليسرى ومنهم الجزء السفلي من جسده وأثناء إجراء الجراحة تفاجئ بوجود جمجمة بين عظام ساقه.
ليس هذا فحسب بل هناك عشرات من الحالات المشابهة لحالة هذا الطفل وكل دقيقة هناك روح تذهب لبارئها تأثرا بجروحها من هذه المجزرة.
إفادة شهود العيان
في صدمة غطت على جميع المتواجدين في مدرسة التابعين عبر أحد شهود العيان قائلا: أنه لم يجمع سوى أشلاء وجثث متفحمة بين يديه منذ صلاة فجر اليوم السبت عقب هذه الغارة الغاشمة.
كما ذكر شاهدعيان آخر أن العائلات المدنية المتواجدة في مدرسة التابعين تجمعت كالعادة لأداء صلاة الفجر وتم استهدافهم بشكل مباشر.
كما أردف أنه وجد صعوبة في التعرف على الضحايا بسبب كثرة الأشلاء وتفحم الباقي.
عبر شاهد عيان عن قلقه لأن المدرسة تصنيفها على أنها مكان آمن للنازحين، لكنها تحولت لمحرقة.
إدانات عربية
أدانت مصر على لسان وزارة الخارجية القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة التابعين بأشد العبارات.
كما استنكرت الخارجية المصرية إستمرار الإعتداء على المدنيين الأبرياء.
طالبت مصر المجتمع الدولي باتخاذ موقف موحد يضمن حماية المدنيين ويضع حدا لاستهداف الأطفال والنساء العُزل.
استنكرت الأردن استمرار الانتهاكات الاسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي والإنساني.
الحرب على غزة
مازالت حرب غزة على أشدها منذ 243 يوماويتساقط عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم من النساء والأطفال الأبرياء،
يتم قصف المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تقدم العلاج والمأوى للمدنيين الأبرياء، فضلا عن سياسة التجويع و الاعتقال التعسفي والعقوبات التي تنتهك القانون الدولي والإنساني.
يبقى السؤال إلى أين تتجه هذه الحرب التي تهدف لإبادة سكان قطاع غزة؟
وإلى متى تظل المؤسسات الدولية عاجزة عن إلزام تل أبيب بالوقف الفوري للعمليات العسكرية؟
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا
يمكنكم متابعتنا على يوتيوب من هنا