\
أخبار عربية

تركيا تحذر من محاولة إقامة أى “منطقة إرهابية” على حدودها الجنوبية

أعلن البيان الرسمي بعد الاجتماع الأمني الذي ترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت لاحق، يوم السبت، أن“تركيا لن تسمح أبدا بإقامة منطقة إرهابية على حدودها الجنوبية تحت أي ذريعة ولأي سبب”. وذلك في أعقاب مقتل تسعة جنود أتراك في شمال العراق، حيث نفذت تركيا سلسلة من الضربات الجوية ضد حزب العمال الكردستاني المحظور، أو حزب العمال الكردستاني، في شمال سوريا والعراق. حسبما ذكرت عرب نيوز.

وفي الوقت نفسه، تم اعتقال أكثر من 113 شخصاً في تركيا للاشتباه في صلتهم بحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون كجماعة إرهابية. وإلى جانب التوغلات العسكرية في سوريا، ضربت عدة غارات جوية مناطق هاكورك ومتينا وغارا وقنديل في شمال العراق، مما أدى إلى تدمير الكهوف والملاجئ والمخابئ والمنشآت النفطية.

وأعلنت المخابرات التركية، اليوم الأحد، عن “تحييد” حسن سيبوري، عضو حزب العمال الكردستاني المسؤول عن جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة ضد تركيا، في منطقة السليمانية العراقية.

وتنفذ تركيا عملية “المخلب لوك” في شمال العراق منذ أبريل 2022، حيث أنشأت عدة نقاط عسكرية في محافظة دهوك لمحاربة التنظيم.

وقبل ثلاثة أسابيع، استهدفت مجموعات تابعة لحزب العمال الكردستاني قاعدة تركية في شمال العراق، مما أدى إلى مقتل ستة جنود أتراك، وقتل ثلاثة جنود آخرين خلال الاشتباكات التي أعقبت الهجوم. وحاليا التصعيد الأخير لهجمات حزب العمال الكردستاني ضد المواقع التركية في المنطقة يخضع الآن للتدقيق.

ويشير ريتش أوتزن، زميل بارز في المجلس الأطلسي، إلى أن حزب العمال الكردستاني قد يكون مدفوعًا بالحاجة إلى إظهار قدرته على إلحاق خسائر بالجيش التركي، وسط ديناميكيات متغيرة في تقنيات الحرب.

وقال لصحيفة عرب نيوز: “إن ظهور حرب الطائرات بدون طيار والاستخبارات المعززة والضربات الدقيقة في العراق وسوريا وجنوب شرق تركيا أدى إلى تآكل شديد لما كان يبدو في السابق بمثابة تهديد عسكري خطير للقوات التركية“، كما يعتقد أوتزن، أن “الرغبة في تغيير مسار سياسة الولايات المتحدة في العراق وسوريا”.

وأضاف أوتزن: “من خلال إثارة رد فعل تركي مبالغ فيه وخلق ضغوط جديدة في واشنطن لحماية وتوحيد “الأكراد”، يأمل حزب العمال الكردستاني في تجديد قدرته على الاستفادة من السياسة الأمريكية ضد تركيا“.

وأوضح قائلا: “لدى طهران أسبابها الخاصة لرغبتها في تصعيد جديد في جميع أنحاء المنطقة في الفترة التي أعقبت هجمات حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، ومن المرجح أن يكون حزب العمال الكردستاني بمثابة أداة في هذا النهج الاستراتيجي”، ولا يزال نطاق العمليات التركية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني غير مؤكد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى