أخبار عربية

بعد اغتيال حسن نصر الله .. من هو هاشم صفي الدين؟

بعد اغتيال حسن نصر الله.. من هو هاشم صفي الدين؟

 

بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بدأت الأنظار تتجه نحو خليفته المحتمل وأبرز الشخصيات القيادية في الحزب، وهو هاشم صفي الدين. يشغل صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وهو منصب ذو أهمية كبيرة حيث يشرف على الأنشطة الإدارية والتنظيمية للحزب، ما يجعله واحدًا من الشخصيات الأقرب إلى قيادة الحزب.

 

السيرة الذاتية لهاشم صفي الدين

 

هاشم صفي الدين وُلد في مدينة صور بجنوب لبنان، وتربطه علاقة قرابة بحسن نصر الله (ابن خالة). درس العلوم الإسلامية في مدينة قم الإيرانية، حيث تأثر بالفكر الديني والسياسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية. هذه الخلفية جعلته من الدائرة الضيقة المقربة لقيادة حزب الله، ولعب دورًا محوريًا في هيكلية الحزب الداخلية.

 

كما أن زواج ابنه من ابنة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، والذي قتلته الولايات المتحدة في ضربة دقيقة، عزز من مكانته، مما يجعله الخيار الطبيعي لخلافة نصر الله.

 

دوره في حزب الله

 

صفي الدين يعتبر اليد التنفيذية لحزب الله، وهو المسؤول عن إدارة أنشطة الحزب في العديد من الجوانب، بما في ذلك التخطيط الإستراتيجي، والإشراف على المشاريع الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى دوره البارز في التوجيه السياسي للحزب.

 

كونه على رأس المجلس التنفيذي، تعززت مكانته في الحزب كقيادي ذي نفوذ وقادر على اتخاذ القرارات. يُعد صفي الدين رمزًا للتيار المحافظ داخل حزب الله، وهو يُعرف بقربه الشديد من القيادة الإيرانية، وخاصة الحرس الثوري الإيراني، مما يجعله شخصية محورية في العلاقة بين طهران وحزب الله.

 

بعد اغتيال حسن نصر الله.. هل يكون صفي الدين الخليفة؟

 

بعد اغتيال حسن نصر الله، من المتوقع أن يتولى هاشم صفي الدين زمام الأمور. باعتباره قائدًا متماسكًا ومنظمًا، قد يكون صفي الدين الشخص الذي سيحافظ على تماسك الحزب واستمراريته خلال فترة انتقال القيادة. لديه علاقات وثيقة مع إيران، ويعتبر نقطة الاتصال الرئيسية مع القيادة الإيرانية، مما يساعده على نيل دعم قوي من طهران.

 

تولي صفي الدين القيادة قد يُعيد تشكيل ديناميكيات الحزب، فهو يُعرف بدقة حساباته السياسية، ويتميز بأسلوب إدارة أقل حدة مقارنة بنصر الله. كما أن قدرته على تعزيز النظام الاقتصادي والاجتماعي داخل الحزب يمنحه مكانة فريدة كقائد قادر على توجيه الحزب نحو استقرار أكبر في الأوقات الصعبة.

اقرأ ايضا: اغتيال حسن نصر الله

 

التحديات التي قد تواجه صفي الدين

 

بعد تولى هاشم صفي الدين القيادة بعد اغتيال نصر الله، سيتعين عليه مواجهة العديد من التحديات. أولاً، عليه أن يثبت نفسه كقائد قادر على الحفاظ على وحدة الحزب وتماسكه في ظل الضغوط الداخلية والخارجية. ثانيًا، سيواجه تحديات من الداخل، حيث توجد شخصيات أخرى في الحزب قد تسعى للقيادة، ما قد يؤدي إلى نزاعات داخلية حول الخلافة.

 

من ناحية أخرى، سيواجه صفي الدين تحديات دولية وإقليمية. اغتيال نصر الله، خلق فراغًا في القيادة قد تستغله القوى الإقليمية المعادية لحزب الله. كما يتعين عليه تعزيز العلاقات مع إيران، الحليف الرئيسي للحزب، في وقت قد تحتاج فيه إيران إلى تعزيز نفوذها في المنطقة بعد فقدان شخصية مثل نصر الله.

 

السيناريوهات المحتملة

 

بعد اغتيال حسن نصر الله، وصعود هاشم صفي الدين إلى القيادة، من المحتمل أن يشهد حزب الله مرحلة من التحولات. قد يسعى صفي الدين إلى اتباع سياسة أكثر براغماتية للحفاظ على نفوذ الحزب في لبنان، وربما توجيه الحزب نحو استقرار داخلي أكبر دون الدخول في مواجهات غير محسوبة.

 

تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا

 

يمكنكم متابعتنا على يوتيوب من هنا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى