\
أخبار عالمية

القصة الكاملة وراء حادث الطائرة الهندية.. الناجي الوحيد يروي ما حدث

الطائرة الهندية المنكوبة

أحمد آباد – وكالات

في مأساة مروّعة، لقي نحو 290 شخصًا مصرعهم اليوم الخميس، جراء تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة طيران الهند من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مدينة أحمد آباد غربي البلاد، متجهة إلى مطار غاتويك جنوب العاصمة البريطانية لندن.

الحادث يُعد الأسوأ في تاريخ الطيران المدني منذ أكثر من عشر سنوات، ويأتي ليُجدد المخاوف بشأن سلامة طائرات بوينغ التي تواجه سلسلة متواصلة من الحوادث خلال السنوات الأخيرة.

كارثة في لحظة الإقلاع

أفادت السلطات الهندية بأن الطائرة كانت تقل 242 شخصًا، بينهم 217 راكبًا بالغًا، و11 طفلًا، ورضيعين. كما أكدت شركة الطيران أن من بين الركاب 169 هنديًا، 53 بريطانيًا، 7 برتغاليين، كنديا واحدًا

وسقطت الطائرة على مبنى سكني مخصص لطلبة كلية طبية خلال وقت الغداء، مما أسفر عن سقوط ضحايا على الأرض، من بينهم طلاب وأفراد من الكادر الإداري.

وأكدت الشرطة أن فيجاي روباني، رئيس وزراء ولاية غوجارات السابق، كان من بين القتلى.

الناجي الوحيد يروي تفاصيل لحظات الموت

قال راميش فيسواشكومار (40 عامًا)، الناجي الوحيد من الحادث، لصحيفة هندوستان تايمز:

“بعد الإقلاع بثوانٍ، سمعت صوتًا عاليًا، ثم وقع الانفجار، عندما استيقظت، كانت الجثث من حولي. ركضتُ وسط الركام حتى وضعني أحدهم في سيارة إسعاف. صديقي كان بجانبي، ولا أعلم أين هو الآن”.

أقارب الضحايا بين الصدمة والرجاء

في محيط مستشفى أحمد آباد، قالت بونام باتيل، قريبة إحدى الضحايا:

“شقيقة زوجي كانت متجهة إلى لندن، وبعد أقل من ساعة من مغادرتها، جاءنا خبر التحطم”.

كما روت راميلا، والدة أحد طلاب الكلية، أن نجلها نجا بعد أن قفز من الطابق الثاني أثناء سقوط الطائرة، وأصيب بجروح طفيفة.

الطائرة الهندية
الطائرة الهندية

ردود رسمية محلية ودولية وتعاطف واسع

قال وزير الصحة الهندي دانانجاي ديفيدي إن “السلطات طالبت ذوي الضحايا بتقديم عينات DNA لتحديد الهويات”.

غرّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي: “لقد أذهلتنا مأساة أحمد آباد وأحزنتنا، إنه يوم مظلم في تاريخنا”.

كما عبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن صدمته، فيما أكّد قصر باكنغهام أن الملك تشارلز يتابع تطورات الحادث عن كثب.

أعلنت هيئة سلامة النقل الأميركية (NTSB) إرسال فريق محققين إلى الهند بالتعاون مع شركة جنرال إلكتريك لتحليل بيانات الصندوق الأسود.

بوينغ في مرمى الاتهام من جديد

أعاد الحادث إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المرتبطة بطائرات بوينغ، والتي زعزعت ثقة العالم في سلامة طائراتها:

في عام 2018، تحطمت طائرة 737 ماكس تابعة لشركة ليون إير في إندونيسيا، وقتل 189 شخصًا.

وبعدها بخمسة أشهر فقط، وقعت كارثة طائرة 737 ماكس تابعة للخطوط الإثيوبية، وقُتل 157 راكبًا.

في 2024، انفجر باب طوارئ على طائرة بوينغ في رحلة تابعة لألاسكا إيرلاينز بعد دقائق من الإقلاع، ما أثار موجة انتقادات جديدة.

ويُعد حادث أحمد آباد، بحسب قاعدة بيانات شبكة سلامة الطيران، هو أول تحطم لطائرة دريملاينر منذ دخول هذا الطراز الخدمة عام 2011.

الطائرة الهندية
الطائرة الهندية

رد شركة بوينغ وآخر تطورات التحقيق

قالت شركة بوينغ في بيان مقتضب: “نشعر بحزن عميق إزاء الخسائر في الأرواح ونقف على تواصل مستمر مع السلطات الهندية وشركة طيران الهند لتقديم كل أشكال الدعم الفني للتحقيق”.

وفي أحدث بيان رسمي، أفادت هيئة الطيران المدني الهندية بأن فرق البحث انتشلت الصندوقين الأسودين، وأن التحقيقات الأولية تُشير إلى خلل فني محتمل في أنظمة التحكم بعد الإقلاع.

كما بدأت شركة جنرال إلكتريك، المصنّعة لمحركات الطائرة، بتحليل بيانات قمرة القيادة، بالتعاون مع فرق التحقيق الأميركية والهندية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى