صرح وزير الخارجية الإيرانى “حسين أمير عبد اللهيان”، اليوم الأربعاء، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أن إيران “لم تستهداف أي من مواطني دولة باكستان الصديقة والشقيقة بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية”، وأضاف أنه تم استهداف ما يسمى بجماعة “جيش العدل” وهي جماعة إرهابية إيرانية. حسبما ذكرت عرب نيوز.
وجاءت الغارة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، بعد أن شنت طهران أيضًا هجمات في العراق وسوريا ضد ما أسمتها “الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران”.
ونددت باكستان بالضربة التي وقعت بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين، واستدعت سفيرها من إيران ومنعت مبعوث طهران من العودة إلى إسلام آباد. قائلة إن الغارة أسفرت عن مقتل طفلين.
وقبل ساعات قليلة من الغارة، التقى رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت “أنور الحق كاكار” مع “أمير عبد اللهيان” على هامش منتدى دافوس.
وقال أمير عبد اللهيان إن الهجوم الإيراني على “الأراضي الباكستانية” جاء ردا على الهجمات القاتلة الأخيرة التي شنتها “جماعة جيش العدل” على الجمهورية الإسلامية، وخاصة على مدينة راسك في مقاطعة سيستان- بلوشستان جنوب شرق البلاد. مثل الهجوم الذى وقع في 10 يناير على مركز للشرطة في المدينة، والذى قُتل فيه شرطي، بعد شهر تقريبًا من مقتل 11 ضابط شرطة في هجوم مماثل في المنطقة. وأعلنت |جماعة جيش العدل” مسؤوليتها عن كلا الهجومين، وهي جماعة إسلامية سنية متطرفة تشكلت في عام 2012 وأدرجتها إيران على القائمة السوداء باعتبارها جماعة “إرهابية”.
وصرح أمير عبد اللهيان: “لقد لجأت المجموعة إلى بعض أجزاء مقاطعة بلوشستان الباكستانية”، مضيفاً “لقد تحدثنا مع المسؤولين الباكستانيين عدة مرات حول هذا الأمر”.
وقال وزير الخارجية إن إيران تحترم سيادة باكستان ووحدة أراضيها، ولكنها “لن تسمح بالمساس بالأمن القومي للبلاد أو التلاعب به”.