توفي السائق خالد محمد شوقي عبدالعال صباح الأحد 8 يونيو 2025، متأثرًا بإصاباته البالغة بعد أن أنقذ محطة وقود في مدينة العاشر من رمضان من انفجار وشيك.
وقد اندلع الحريق صباح الاثنين 2 يونيو داخل محطة بنزين بالمجاورة 70، نتيجة تسرب في شاحنة نقل وقود، مما أدى إلى اشتعال النيران وسط حالة من الذعر بين المواطنين والعاملين.
سائق يواجه النيران لإنقاذ الأرواح
في تصرف بطولي غير عادي، اتخذ السائق خالد عبدالعال قرارًا شجاعًا بقيادة الشاحنة المشتعلة بعيدًا عن المحطة، رغم المخاطر الكبيرة.
ونجح في إبعادها إلى منطقة آمنة، مما منع حدوث انفجار كان سيؤدي إلى خسائر بشرية ومادية فادحة. تعرض خالد لحروق شديدة خلال محاولته لإنقاذ الأرواح.
إصابات خطيرة تنهي حياة بطل
نُقل خالد إلى مستشفى بلبيس المركزي، ثم إلى مستشفى أهل مصر للحروق بالقاهرة بسبب خطورة حالته.
تعرض لحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، وخضع للعلاج في العناية المركزة لمدة ستة أيام قبل أن يُعلن عن وفاته، لتصبح قصته رمزًا للتضحية والشجاعة.
تكريم رسمي وتفاعل واسع على مواقع التواصل
أعربت مؤسسات رسمية ومواطنون عن تقديرهم لبطولة خالد عبدالعال، حيث وُصف بأنه “السائق البطل” في وسائل الإعلام.
قرر جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان إطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة تخليدًا لذكراه. كما ملأت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل النعي والدعاء، مشيدين بشجاعته وتضحيته.
أسرة الفقيد: “كان يحب عمله ويخاف على الناس
في تصريحات صحفية، أكد أفراد أسرة خالد عبدالعال أنه كان معروفًا بحسن خلقه وشجاعته بين أهله وزملائه، مشيرين إلى أنه لم يتردد في التضحية بنفسه لإنقاذ الآخرين.
وأضافت والدته: “خالد لم يتأخر يومًا عن مساعدة أي شخص، حتى لو كان ذلك على حساب نفسه… وربنا اختاره شهيدًا.”
كاميرات المراقبة وثّقت لحظة البطولة
سجلت كاميرات محطة الوقود لحظة قيادة خالد للشاحنة وسط ألسنة اللهب، في مشهد وصفه رواد مواقع التواصل بأنه “لقطة العمر”.
وتم تداول الفيديو على نطاق واسع، مما زاد من إشادة الجمهور بتصرفه البطولي الذي أنقذ حياة العشرات ومنع كارثة كبيرة.
دعوات بتكريمه على مستوى الجمهورية
طالب مواطنون ونشطاء بتكريم رسمي واسع النطاق لخالد عبدالعال، يشمل منحه وسام شرف من رئاسة الجمهورية، وإدراج قصته ضمن المناهج التعليمية لتكون نموذجًا يُحتذى به للأجيال القادمة في معنى الشجاعة والواجب.