أخبار عربية

من هو قائد المعارضة السورية؟

من هو قائد المعارضة السورية؟

قائد المعارضة السورية أبو محمد الجولاني، واسمه الحقيقي أحمد الشرع، هو زعيم هيئة تحرير الشام، التي كانت تُعرف سابقًا بجبهة النصرة، وهي منظمة مصنفة إرهابية دوليًا. وُلد أحمد الشرع في عام 1981 في بلدة الشحيل في دير الزور، لعائلة أصلها من إدلب وانتقلت إلى دير الزور. تلقى تعليمه الأولي هناك ودرس الطب البشري في جامعة دمشق قبل أن يترك دراسته في السنة الثالثة ويتوجه إلى العراق عقب الغزو الأمريكي في 2003.

دور الجولاني في العراق

في العراق، انضم الجولاني إلى تنظيم القاعدة تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي، وأصبح من أقرب معاونيه. بعد مقتل الزرقاوي في 2006، انتقل الجولاني بين العراق ولبنان، حيث شارك في تدريب عناصر مرتبطة بالقاعدة. لاحقًا، اعتقلته القوات الأمريكية في العراق وأفرجت عنه في 2008، ليعود لنشاطه العسكري ضمن تنظيم داعش، قبل أن ينشق عنه ويؤسس جبهة النصرة في سوريا.

من يدعم المعارضة السورية؟

بحلول تموز 2012 منحت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية دعم لتمويل الجيش السوري الحر بلغ 15 مليون دولار.

وفي حزيران 2013 قدمت إدارة اوباما 250 مليون دولار لدعم المعارضة السورية، مع 70 مليون دولار لتدريب الثوار.

في حين تتلقى المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني دعماً لوجستياً وسياسياً من دول سنية كبرى في الشرق الاوسط أبرزها تركيا، قطر والسعودية، حصلت المعارضة كذلك على دعم من فرنسا، بريطانيا والولايات المتحدة.

تصدر الجولاني المشهد السياسي السوري

 

الاهتمام الإعلامي بشخصية أبو محمد الجولاني ينبع من عدة عوامل متشابكة، تتعلق بدوره وتأثيره في المشهد السوري والدولي:

الجولاني يقود هيئة تحرير الشام، أكبر الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري والمسيطرة على محافظة إدلب. كونه على رأس تنظيم له تأثير عسكري وسياسي كبير في النزاع السوري يجعل منه شخصية محورية تجذب أنظار الإعلام.


الولايات المتحدة ودول غربية أخرى أدرجت الجولاني وهيئة تحرير الشام على قوائم الإرهاب، مما يزيد من أهمية متابعة تحركاته وظهوره، خاصة مع محاولاته تقديم الهيئة كقوة معتدلة في سوريا خلال السنوات الأخيرة.

 

خلال السنوات الأخيرة، زاد الجولاني من ظهوره الإعلامي، محاولًا تحسين صورته وصورة الهيئة. ظهر في لقاءات مع شخصيات محلية ومدنيين بعيدًا عن المظاهر العسكرية، مما أثار تساؤلات حول أهداف هذه التحركات. يحاول الجولاني، بحسب تقارير، إعادة تعريف دوره في المشهد السوري ليحظى بقبول محلي ودولي.

 

الصراع في سوريا ليس محليًا فقط، بل يمتد ليشمل قوى دولية وإقليمية. دور الجولاني كزعيم لفصيل مسلح يسيطر على جزء مهم من سوريا يجعله محورًا لتقارير إعلامية تسلط الضوء على مواقف الفصائل المختلفة ضمن التوازنات الدولية.

 

الإعلام يُركز على الجولاني أيضًا بسبب التحولات في مساره الشخصي، بدءًا من عمله مع القاعدة إلى تأسيس هيئة تحرير الشام، ما يجعله مثالًا واضحًا على تعقيد النزاع السوري وتداخل مصالح الأطراف المتصارعة.

اقرأ ايضا: بعد اغتيال حسن نصر الله.. من هو هاشم صفي الدين

هل الجولاني ارهابي؟

 

يُعتبر الجولاني واحدًا من أبرز الشخصيات المدرجة على قوائم الإرهاب، وتسعى هيئته لتقديم نفسها كقوة معتدلة في إدلب، على الرغم من خلفياتها المتشددة. ظهر مؤخرًا بشكل أكبر في الإعلام محاولًا تحسين صورة الهيئة من خلال الظهور مع مدنيين ووجهاء عشائر في مناطق إدلب.

المعارضة السورية

 

المعارضة السورية هي مصطلح شامل يضم مجموعة من القوى والفصائل السياسية والعسكرية التي تعارض النظام السوري وتسعى لتغييره منذ اندلاع الاحتجاجات في عام 2011. تم تأسيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” في نوفمبر 2012 كجهة جامعة للمعارضة، وحظي باعتراف دولي من دول مثل السعودية وقطر، وتم اعتباره ممثلًا شرعيًا للشعب السوري في جامعة الدول العربية.

يقود المعارضة السورية اليوم عدة شخصيات بارزة تعمل في مجالات سياسية وعسكرية، لكن ليس هناك قائد موحد يمثل جميع أطيافها. الائتلاف الوطني السوري يعتبر من أبرز الأجسام السياسية المعارضة، ويتولى حاليًا قيادته هشام مروة كرئيس مؤقت، خلفًا لسالم المسلط، الذي شغل المنصب منذ عام 2021. بالإضافة إلى ذلك، توجد فصائل مسلحة على الأرض مثل “الجيش الوطني السوري” في شمال البلاد، تعمل تحت مظلة المعارضة وتنسق مع الائتلاف في بعض الأحيان.

المعارضة لا تزال تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك الانقسامات الداخلية، والموقف الدولي المتباين، والتحديات الميدانية أمام النظام السوري وحلفائه.

تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا

 

يمكنكم متابعتنا على يوتيوب من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى