تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، مساء السبت، مطالبين بالإفراج عن الرهائن الذين يحتجزهم نشطاء حماس في غزة، عشية مرور 100 يوم على أسراهم. وجاءت الاحتجاجات بعد أن كشفت العائلات عن نسخة طبق الأصل من الأنفاق في الأراضي الفلسطينية المحاصرة، حيث يعتقدون أن أحبائهم محتجزون هناك منذ اختطافهم في 7 أكتوبر.
وحملت الحشود لافتة ضخمة كتب عليها: “والعالم يبقى صامتا”، وهتفوا بضرورة إطلاق سراح الرهائن “الآن، الآن، الآن”.
وقال إيدان بيجيرانو (47 عاما) حد أقارب المحتجزين لوكالة فرانس برس: “سنواصل المجيء إلى هنا أسبوعا بعد أسبوع حتى يتم إطلاق سراح الجميع، في كل مكان أنظر إليه، أشعر بالإعجاب بالشعب الإسرائيلي الذي جاء بكثافة اليوم لدعمنا والتواجد معنا”.
وبعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برسالة فيديو إلى المتظاهرين يدعو فيها إلى استئناف المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن، وأضاف أن “فرنسا لا تتخلى عن أبنائها”، مشيراً إلى أسماء بعض الفرنسيين مزدوجي الجنسية المحتجزين.
وتم إطلاق سراح حوالي 100 رهينة خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر، وكان من بينهم الإسرائيليون مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وبشكل منفصل، تجمع نحو 100 شخص للمطالبة بوقف الحرب، رافعين لافتات كتب عليها: “الانتقام ليس نصراً”، و”لا للاحتلال”.
أصبحت الاحتجاجات ليلة السبت حدثًا أسبوعيًا في تل أبيب منذ بدء الحرب، لكن المجموعات التي تدعم عائلات الرهائن خرجت بأعداد أكبر للاحتفال بمرور 100 يوم على الحرب.
وقد تم عمل نموذج بالحجم الطبيعي لنفق حماس خارج متحف تل أبيب للفنون، مع ممر خافت الإضاءة والأوساخ على الأرض، وأصوات إطلاق النار والقصف مستمرة. وقال الفنان الإسرائيلي “روني ليفافي”، الذي صمم النموذج، إنه يريد إنشاء “إعادة البناء الأكثر إخلاصًا” لأنفاق غزة واعتمد على صور من وسائل الإعلام.
وقال ليفافي لوكالة فرانس برس إن هذا “سيعطي فكرة عما كان يشعر به الرهائن طوال هذه الأيام”.
قال “إنبار غولدشتاين”، الذي أطلق سراح العديد من أقاربه خلال هدنة نوفمبر، وقُتل العديد من الأشخاص الآخرين في الهجوم الأول: “هذا هو النفق الوحيد في هذه القصة الذي له ضوء في نهايته”.
وأكد أقارب المحتجزين إن تجربة البقاء عالقين، حتى في النفق الوهمي، كانت مروعة.
وصرح مسؤولون إسرائيليون يوم الجمعة، إنهم توصلوا إلى اتفاق لتوصيل الأدوية للأسرى المتبقين، وهو ما أعتبرته بعض العائلات أنه تقدما ضئيلا.
وكثيرا ما يتحدث الجيش الإسرائيلي عن “أنفاق الإرهاب”، قائلا إن مقاتلي حماس يستخدمونها لنقل الرهائن، وكذلك لتخزين الأسلحة والمأوى من القصف.