تعويض مليون جنيه حكم قضائي ضد مرتضى منصور لصالح محمود الخطيب
قضت الدائرة السادسة المدنية بالمحكمة الاقتصادية المصرية، برئاسة المستشار عمر محسن عبد الحميد، بإلزام رئيس نادي الزمالك المعزول، مرتضى منصور، بأن يؤدي الى رئيس مجلس ادارة النادي الاهلي المصري، محمود الخطيب، تعويضا قدره مليون جنيه عن الأضرار المادية والادبية، جراء قيام المنصور بالسب والقذف.
الخلاف بين مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، ومحمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، يتصاعد منذ فترة طويلة، ويعود إلى تصريحات واتهامات متبادلة. آخر تطورات هذا النزاع تضمنت قضايا قانونية تتعلق بالسب والقذف.
أبرز أحداث الحكم القضائي لصالح الخطيب:
أصدرت محكمة الجنح الاقتصادية حكمًا ضد مرتضى منصور بتهمة سب وقذف محمود الخطيب. تم إلزام مرتضى بدفع غرامة قدرها مليون جنيه و سجن لمدة شهر واحد، كتعويض عن الأضرار الأدبية والمادية التي لحقت بالخطيب بسبب هذه التصريحات.
أكد مرتضى منصور أنه تقدم بطعون ضد الأحكام الصادرة بحقه، مشيرًا إلى وجود أخطاء في الإجراءات القانونية. في الوقت نفسه، انتقد تأخر تنفيذ الأحكام القضائية من قبل الجهات المختصة.
تصريحات و تصعيد إعلامي من الطرفين
خلال النزاع، أطلق الطرفان تصريحات عبر وسائل الإعلام، حيث دافع كل منهما عن موقفه. مرتضى منصور وصف القضية بأنها تصفية حسابات سياسية وحقوقية، بينما أكد النادي الأهلي احترامه للقضاء وسعيه لاسترداد حقوقه بالقانون.
الخلاف بين الشخصيتين يعكس التوتر في العلاقات بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، ويثير اهتمامًا واسعًا بسبب الشخصيات البارزة والقضايا العامة المتداخلة.
الصراع بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، له جذور تاريخية تعود إلى بداية تأسيس الناديين في أوائل القرن العشرين. هذا الصراع يمتد إلى ما هو أبعد من المنافسة الرياضية، ويتأثر بعوامل اجتماعية وسياسية وثقافية.
اقرأ ايضا: هاني أبو ريدة رئيسا لمجلس ادارة الاتحاد المصري لكرة القدم
أسباب الصراع:
التأسيس والهوية الاجتماعية:
تأسس النادي الأهلي عام 1907 كنادٍ يعبر عن الطبقة الوسطى والنخب الوطنية المرتبطة بحركة الاستقلال عن الاحتلال البريطاني.
تأسس نادي الزمالك (1904) لخدمة الطبقات الأرستقراطية والأجانب المقيمين في مصر، مما جعل لكل نادٍ قاعدة جماهيرية مختلفة من حيث الانتماء الطبقي والاجتماعي.
المنافسة الرياضية:
تصاعدت حدة المنافسة بينهما مع بداية الدوري المصري في 1948، حيث أصبح كل فريق يسعى للسيطرة على البطولات المحلية والدولية.
المواجهات بينهما غالبًا ما تكون حاسمة في تحديد بطل الدوري أو الكأس، ما يزيد التوتر بين الجماهير.
الدعم السياسي والاقتصادي:
حصل النادي الأهلي تاريخيًا على دعم حكومي كبير، ما أثار استياء مشجعي الزمالك الذين يرون أن ناديهم لم يحظ بنفس الامتيازات.
هذا الشعور بالفجوة بين الدعم المؤسسي للأهلي وظروف الزمالك أدى إلى اتهامات متبادلة بالتحيز.
الإعلام والجماهير:
الإعلام الرياضي يلعب دورًا في تأجيج الصراع من خلال تضخيم الأحداث وتصريحات المسؤولين.
الجماهير من الجانبين تضيف للخصومة، سواء عبر المدرجات أو على وسائل التواصل الاجتماعي.
تأثير الصراع:
هذا الصراع يضيف الإثارة لكرة القدم المصرية، لكنه أحيانًا يتجاوز الحدود الرياضية ليصبح توترًا اجتماعيًا، مما يستدعي جهودًا للتهدئة من الجهات الرياضية والإعلامية.
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا
يمكنكم متابعتنا على يوتيوب من هنا