\
أخبار عالمية

البحرية الأمريكية تصادر صواريخ إيرانية متطورة متجهة إلى الحوثيين

صرحت البحرية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إنها صادرت شحنة أسلحة متطورة من إيران كانت متجهة إلى الحوثيين في اليمن، وهي أول عملية ضبط كبيرة من نوعها منذ بدء هجمات الميليشيا على البحر الأحمر. ويأتي ذلك بعد أن هدد الحوثيون بضرب جميع السفن التجارية والبحرية الأمريكية والبريطانية انتقاما لضربات البلدين على اليمن. وفقا لما ذكرته عرب نيوز.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في 11 يناير، إن قوات البحرية الأمريكية اقتحمت مركباً شراعياً في المياه الدولية ببحر العرب بالقرب من الساحل الصومالي، كان ينقل أسلحة فتاكة متطورة من إيران إلى الحوثيين. وتتكون الأسلحة التي تم العثور عليها على “أجهزة دفع وتوجيه ورؤوس حربية لصواريخ الحوثيين الباليستية متوسطة المدى وصواريخ كروز المضادة للسفن، بالإضافة إلى المكونات المرتبطة بالدفاع الجوي”.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيانها: “يشير التحليل الأولي إلى أن الحوثيين استخدموا هذه الأسلحة نفسها لتهديد ومهاجمة البحارة الأبرياء على متن السفن التجارية الدولية العابرة للبحر الأحمر”، مضيفة أن هذه هي أول عملية استولى فيها الحوثيون على أسلحة منذ نوفمبر الماضى، عندما بدأت هجمات على السفن في البحر الأحمر، ويعتبر هذا أول اعتراض كبير من نوعه لمكونات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الإيرانية الصنع المتقدمة منذ أواخر عام 2019.

وقد دمرت قوات المشاه البحرية الأمريكية المركب الشراعى بعد إن اعتبرته غير آمن، واعتقلت 14 فرد من أفراد طاقم المركب، وفقدت عنصرين من مشاه البحرية الأمريكية خلال المصادرة. وبعد وقت قصير من إعلان القيادة المركزية الأمريكية عن المصادرة، اتهمت الحكومة اليمنية إيران بمواصلة تزويد الحوثيين بالأسلحة الحديثة وطالبت بمعاقبة إيران لانتهاكها القانون الدولي.

وقالت إليزابيث كيندال، خبيرة الشرق الأوسط ورئيسة كلية جيرتون بجامعة كامبريدج، لصحيفة عرب نيوز، إنه من خلال استهداف السفن البحرية والتجارية الأمريكية، وضع الحوثيين أنفسهم في موقع استراتيجي لإعطاء الانطباع بأن أفعالهم هي رد فعل انتقامي على الضربات الأمريكية.

وأشارت إلى أن الاعتقاد السائد لدى الكثيرين بأن الولايات المتحدة ساعدت الحوثيين في الحفاظ على معنويات عالية يمكن أن يشجعهم على مواصلة هجماتهم، وأنه من غير المرجح أن يتراجعوا لأنهم واثقون من أن الولايات المتحدة لن تدخل في حرب برية أخرى في الشرق الأوسط، خاصة خلال السنة الانتخابية.

“الضرر الذي يمكن أن تحدثه الولايات المتحدة من خلال الغارات الجوية محدود، ويتمتع الحوثيون بخبرة كبيرة في إخفاء أسلحتهم بين السكان المدنيين، وإذا قتلت الولايات المتحدة المدنيين، فإن المنطقة قد تشتعل. وأضافت: “لذلك يظل موقف الحوثيين قويا، بل وربما أقوى بعد الضربات الجوية الأمريكية“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى