\
مقالاتعرب وعالم

تقرير: تحليل العوامل المؤثرة على رضا العملاء أو مقاطعتهم للمنتجات التجارية

 

كتبت: تقى سيد عبدالفتاح

 

 

انتشرت في الآونة الأخيرة حملات إلكترونية تنادي بمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية. بالإضافة إلى باقي المنتجات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي؛ لتكون المقاطعة نقطة داخل بحر محاولة منا لدعم فلسطين.

 

تقرير: مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل
تقرير: مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل

 

وعلى الصعيد الآخر بدأت الشركات المحلية أن تعلن عن منتجاتها لاستخدامها كبدائل للمنتجات الأمريكية.

 

وبدأت الآراء في التداول على المواقع الإلكترونية عن مدى رضاهم أو رفضهم لهذه المنتجات المحلية. لتصبح آراء الناس ومدى رضاهم عن المنتجات المحلية في المرتبة الأولى من الاهتمامات. حيث حدثت بلبلة بين الناس قائلة أن: “المنتجات المحلية ليست بجودة المنتجات التي ضمن قائمة المقاطعة”.

 

وفي هذا التقرير نستعرض العوامل التي تؤثر على رضا العملاء أو مقاطعتهم للمنتجات التجارية:

 

 

كيف بدأت مقاطعة المنتجات الإسرائيلية؟

 

لقد كان طوفان الأقصى بداية لبناء قرارات جديدة وتغيير لأوضاع كثيرة. حيث أن آخر التطورات في مدينة غزة وما فعله الاحتلال الإسرائيلي بها جعل الجميع يقف مكتوف اليدين. ولا بيده شيء سوى أن يقاطع الشركات العالمية التي تدعم وتقف بجانب إسرائيل. وبدأت الشعوب العربية بإنشاء حملة كبيرة لمقاطعة جميع الأشياء. من شركات ومنتجات ومصانع تقوم بدعم الاحتلال الإسرائيلي.

 

حيث قاموا بإنشاء مواقع كثيرة على الفيس بوك والتويتر تدعم المقاطعة. وتُعرف الناس على المنتجات البديلة المحلية. حيث قام موقع “بهية” بالإضافة إلى موقع “راء” على موقع التويتر بعرض قوائم للمنتجات التي تندرج ضمن المقاطعة. وواضعة أمامها المنتجات المحلية البديلة لها. كما دعت أيضًا إلى تفعيل هاشتاج “مقاطعة”.

 

وكانت شركة ماكدونالدز في أولى قائمة المقاطعة بعدما قامت بدعم جنود تل أبيب. وذلك بإرسال 4000 وجبة مجانية لهم وكان ذلك في الأيام الأولى من الحرب على غزة. حيث نشرت شركة “ماكدونالز إسرائيل” على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها من تويتر وانستغرام وفيس بوك ما يؤكد دعمهم لجنود الاحتلال الإسرائيلي بنشر صور لهم وهم يحملون الوجبات التي تحمل شعار ماكدونالدز.

 

ما هي النتائج المترتبة على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية؟

 

ولا يمكننا أن نهمل أثر حملات المقاطعة التي أصبحت أداة ضغط فعالة على الشركات والحكومات الغربية ومنها:

 

صرحت جريدة “ماروك إيبدو المغربية” أن “إتش أند إم” و”ستاربكس” يستعدون لمغادرة المغرب بشكل نهائي مستكملة أن السوق المغربية لم تعد مناسبة. وأكملت الصحيفة أن هذه العلامات التجارية تضررا بشكل كبير إثر حملات المقاطعة.

 

 

بالإضافة إلى أن شركات ستاربكس تكبدت خسارة ١١ مليار مقاطعة بعد حملات المقاطعة عليها.

 

 

نقلًا عن جريدة “الشرق الأوسط” أدلى محمود عسقلان رئيس جمعية “مواطنون ضد الغلاء” في مصر: “أن المقاطعة سلاح مهم، وستكون مجدية جدًا، وأنه لا خوف على العمالة المصرية أو الاقتصاد المصري من هذا الأمر”.

 

مستكملًا أن: «معظم السلع والمنتجات التي تدعم إسرائيل لها بدائل محلية في السوق المصرية».

 

كما صرح المحلل الاقتصادي: حمدي الجمل لموقع “سكاي نيوز” قائلًا: “إن حملة المقاطعة التي حدثت هي حالة من التعاطف الشعبي مع أهل غزة. وفي ذات الوقت رسالة للشركات الدولية مفادها أن الناس تراقب تصرفاتهم وأين ينفقون أموالهم”.

 

 

كما اختتم حمدي الجمال حديثه قائلًا: “من المهم أيضا التأكيد على أن أي اقتصاد محلي يستفيد من مقاطعة شعبه للمنتجات الأجنبية. لأن ذلك سيدعم المنتجات المحلية ويمنع خروج الأرباح والعملة الصعبة من البلاد”.

 

 

المنتجات المحلية البديلة والعوامل التي ترضي العملاء:

 

 

لقد سعى رؤساء المنتجات المحلية إلى السعي لمحاولة إرضاء العملاء.

 

 

ما هي العوامل التي تعتقد أنها تؤثر على رضا العملاء في المنتجات التجارية البديلة؟

وكان رد الناس عن ما يبحثون عنه في المنتجات المحلية، وكانت الإجابات أن العملاء يبحثون عن:

– جودة المنتج.

– سعر المنتج (يجب أن يكون في المتناول).

– توفر المنتج في الأسواق والأماكن التجارية.

 

كما أضاف أنه يجب أن يكون هناك تطوير من ما يقدموه.

وتحسين جودة المنتج باستمرار.

وأخذ رأي العملاء في عين الاعتبار.

 

 

 

ومن المشكلات التي كانت تواجه العملاء في المنتجات المحلية أيضًا هي عدم تسعير المنتجات البديلة. حيث يتم بيع المنتج الواحد داخل السوق بأسعار متفاوتة وتختلف من تاجر لآخر.

 

إن سعى أصحاب المنتجات المحلية إلى تطوير منتجاتهم والسعي لإرضاء العملاء، فهذا سيجعل الاقتصاد المحلي يرتفع مع استمرار المقاطعة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى