أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الخميس، موافقة إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطته للسلام، مؤكدًا أن التوقيع الرسمي على الاتفاق سيتم في مصر ظهر اليوم، بمشاركة وفود من الجانبين وبرعاية دولية.
وقال ترامب في تصريحات متلفزة: «فخور بإعلان أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام، هذا الاتفاق يتجاوز غزة، إنه بداية لسلام أوسع في الشرق الأوسط».
وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات تحدثت لبي بي سي، فإن الحكومة الإسرائيلية ستعقد اجتماعًا عند الرابعة عصرًا لإقرار الاتفاق رسميًا، تمهيدًا لبدء تنفيذ بنوده على الأرض، والتي تشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وبدء الانسحاب الإسرائيلي من مناطق داخل القطاع.
الجدول الزمني للاتفاق
وفقًا للمصدر، يبدأ التنفيذ الفعلي من مساء الخميس بخروج أولى القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، على أن تبدأ حماس تسليم الرهائن وجثامين الجنود تدريجيًا حتى الأحد المقبل، موعد زيارة الرئيس ترامب للمنطقة للإعلان عن وقف الحرب رسميًا.
ويوم الاثنين، سيتم تنفيذ عملية تبادل الأسرى بإشراف مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، حيث تطلق إسرائيل سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا و1700 معتقل من سكان غزة، مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وفتح المعابر لدخول نحو 400 شاحنة مساعدات يوميًا ترتفع لاحقًا إلى أكثر من 600.
ترحيب دولي واسع
رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق، مؤكدًا أنه «لحظة ارتياح عميق للعالم كله، وخاصة لأسر الرهائن والمدنيين في غزة الذين عانوا كثيرًا».
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى «الالتزام الكامل بالاتفاق وتنفيذه دون تأخير، واغتنام الفرصة لوضع مسار سياسي دائم نحو حل الدولتين».
أجواء احتفالية في غزة
وفي غزة، شهدت الشوارع احتفالات واسعة عقب إعلان الاتفاق، حيث خرج مئات المواطنين في خان يونس ودير البلح يهتفون فرحًا بوقف الحرب، فيما أكد الدفاع المدني الفلسطيني استمرار التحذيرات من التحرك في بعض المناطق «تحسبًا لأي خروقات قبل بدء التنفيذ الرسمي».
مصر في قلب الحدث
وبحسب المصادر، تجري الاستعدادات داخل شرم الشيخ لاستقبال وفدي إسرائيل وحماس ظهر الخميس لتوقيع الاتفاق، بحضور ممثلين من مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، في خطوة وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها «محورية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة.
