\
أخبار عالمية

الحرب العالمية الثالثة على الأبواب..تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل يُشعل مخاوف الجميع

الحرب العالمية الثالثة

في فجر اليوم الجمعة، شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة ومفاجئة على عدد من المواقع الإيرانية الحساسة، أبرزها منشآت نووية في ناتانز ومراكز تابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” في طهران وأصفهان.

ووصفت الضربة بأنها الأوسع منذ عقود، واستُخدمت فيها طائرات شبحية وصواريخ بعيدة المدى.

وقد أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية كانت تهدف إلى “شل القدرات النووية الإيرانية قبل فوات الأوان”، بحسب ما نشرته صحيفة The Guardian.

قتلى في صفوف القادة الإيرانيين وردود أولية غاضبة

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم أدى إلى مقتل اثنين من كبار قادة الحرس الثوري، بينهم الجنرال محمد باقري، إلى جانب عدد من العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي.

ورداً على ذلك، تعهدت إيران بـ”رد قاسٍ ومباشر”، واصفة الهجوم بأنه “إعلان حرب”.

الهجوم المضاد.. 100 طائرة مسيّرة إيرانية باتجاه إسرائيل

لم تمضِ ساعات على الضربة حتى أعلنت طهران إطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة (درونز) باتجاه أهداف إسرائيلية، في ما وصفته بأنه “عقوبة شديدة”.

وذكرت صحيفة WSJ أن إسرائيل رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وأن الدفاعات الجوية تعمل على التصدي للطائرات دون طيار التي تُعدّ من الجيل المتطور.

تداعيات إقليمية ودولية متسارعة

أغلقت إيران أجواءها بالكامل، فيما قامت إسرائيل بإغلاق المجال الجوي فوق وسط وجنوب البلاد، كما أصدرت عدة دول غربية، منها الولايات المتحدة وبريطانيا، تحذيرات لرعاياها في الشرق الأوسط بمغادرة المنطقة فورًا.

أسواق الطاقة شهدت ارتباكًا كبيرًا، مع ارتفاع أسعار النفط بنسبة تجاوزت 8% خلال الساعات الأولى من اليوم.

هل نحن أمام بداية الحرب العالمية الثالثة؟

مع تسارع الأحداث، بدأ الإعلام الغربي والدوائر السياسية في الحديث بصوت عالٍ عن احتمالية انزلاق هذا النزاع إلى “الحرب العالمية الثالثة”.

ما يدعم هذا القلق هو:

التهديدات المباشرة المتبادلة بين قوتين عسكريتين كبيرتين (إيران وإسرائيل).

احتمالية دخول وكلاء إيران مثل حزب الله والحوثيين على خط المواجهة.

خطر التدخل الأمريكي أو الروسي، خاصة إذا استُهدفت قواعد أو مصالح لهما.

وبحسب محللين في The New York Times، فإن “الشرارة التي اندلعت اليوم قادرة على إحراق الإقليم بأكمله، وربما أكثر”.

ردود الفعل الدولية

الولايات المتحدة نفت مشاركتها في الضربة لكنها أكدت أنها كانت “على علم مسبق” بالعملية، كما دعا الرئيس الأمريكي إلى “ضبط النفس”، وهو التعبير الدبلوماسي الذي يخفي خشية حقيقية من التدهور.

في المقابل، دعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن، محذرة من “عواقب كارثية” إذا استمرت المواجهة.

المنطقة على صفيح ساخن

الشرق الأوسط يدخل اليوم مرحلة جديدة من التوتر غير المسبوق، والعالم يقف أمام مشهد غامض، بين احتمال التصعيد الشامل أو العودة إلى طاولة التفاوض عبر وساطات دولية.

لكن المؤكد أن ضربة اليوم قد تكون علامة فارقة في مسار الأحداث، وربما تُذكر لاحقًا كأحد مفاتيح الحرب العالمية الثالثة، إذا لم تُكبح جماح التصعيد سريعًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى