انتشر مقطع فيديو خلال الساعات الماضية يُظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، أثناء نزولهما من الطائرة الرئاسية في العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث بدت بريجيت وكأنها تدفع ماكرون في وجهه بشكل مفاجئ.
وسرعان ما تحوّل الفيديو إلى مادة جدلية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بين من رأى فيه تصرفًا غاضبًا، ومن اعتبره مجرد دعابة.
الإليزيه يشكك ثم يعترف
تعامل قصر الإليزيه مع الفيديو بحذر في البداية، وألمح إلى احتمال فبركته باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
لكن، وبعد التأكد من أن الفيديو مصدره وكالة “أسوشيتد برس” الموثوقة، اضطرت الرئاسة إلى الإقرار بصحة المقطع، مع التشديد على أنه أُخرج من سياقه الحقيقي.
ماكرون يوضح
ليست شجارًا وفي تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلى فيتنام، نفى الرئيس الفرنسي حدوث أي خلاف مع زوجته، مؤكدًا أن ما جرى كان مجرد لحظة مزاح بينهما.
وقال ماكرون: “هذه ليست المرة الأولى في الأسابيع الأخيرة التي يتم فيها تحريف مقاطع الفيديو الخاصة بي من قبل مختلين عقليًا”.
وسائل التواصل تضع الواقعة تحت المجهر
ساهمت سرعة انتشار الفيديو وتعليق الآلاف عليه في تضخيم الواقعة، وسط غياب معلومات رسمية في البداية.
وعلى الرغم من بساطة المشهد، تعاملت معه بعض الحسابات على أنه “صفعة”، بينما سخر آخرون من تفاعل الإعلام معه، واعتبروه مبالغة في التركيز على تصرفات إنسانية طبيعية.
الاهتمام الإعلامي بالعلاقة الشخصية
منذ تولي ماكرون الرئاسة، كانت علاقته بزوجته بريجيت موضع نقاش دائم في الإعلام الفرنسي والعالمي، خاصة بسبب فارق السن الكبير بينهما وظهورهما المتكرر سويًا.
لذلك، فإن أي سلوك غير تقليدي بينهما سرعان ما يثير اهتمام الجمهور ويصبح محل تفسيرات متعددة.
صورة الرؤساء في عصر الكاميرا السريعة
تعكس هذه الواقعة كيف باتت الصورة اللحظية أقوى من أي رواية رسمية، وفي ظل الانتشار الواسع لمقاطع الفيديو القصيرة، بات الزعماء تحت المجهر الدائم، حيث يمكن لأي لقطة عفوية أن تتحول إلى مادة دسمة للتحليل والجدل، ما يفرض تحديات إضافية على فرقهم الإعلامية.
خلاصة.. المزاح لا يمر بسهولة في زمن الرقمنة
رغم نفي الإليزيه وطمأنة ماكرون، تبقى الواقعة مثالًا على هشاشة الفاصل بين التصرف الشخصي والعام لدى القادة.
ففي عالم تحكمه منصات التواصل والتفاعل اللحظي، لم تعد التفاصيل الصغيرة تمر مرور الكرام، بل أصبحت جزءًا من معارك الصورة والتأويل.