كتبت : عواطف الوصيف
تجتمع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية المعروفة بـ “تقدم” في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الإثنين بقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وذلك لبحث سبل وقف الحرب التي يشهدها السودان قرابة الـ 9 أشهر بين قواته والجيش السوداني.
ووفقا لتنسيقية القوى الديمقراطية التي يرأسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، فقد تم طرح 4 محاور لإنهاء الحرب الأهلية في السودان، تبدأ بوقف إطلاق النار وفتح مسارات آمنة للسكان، مع العمل على معالجة الأزمة الإنسانية والدخول في عمليات سياسية شاملة للإصلاح الآمني والعسكري وإعادة البناء المؤسسي لأجهزة الدولة.
وأعربت تنسيقية القوى الديمقراطية السودانية عن دعمها لمنبر “جدة” التفاوضي ومبادرة الاتحاد الإفريقي التي تم طرحها في الخامس والعشرين من يونيو الماضي.
وتتبنى مبادرة الاتحاد الإفريقي خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات الهيئة الحكومية للتنمية “الإيقاد” والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة من العسكر للمدنيين.
وأعلنت التنسيقية في بيان رسمي أن لقائها بـ “حميدتي” يأتي بعد استجابته للخطابات التي أرسلتها له، مشيرة إلى أن الخطابات التي أرسلتها له ركزت على ضرورة بحث مختلف القضايا التي تتعلق بالمدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وسبل وقف الحرب عبر المسار السلمي التفاوضي، مشيرة إلى أن التواصل ما زال مستمراً مع قيادة القوات المسلحة لتحديد مكان وزمان للقاء مع قائدها.
وعبرت التنسيقية عن أملها في أن تكلل اللقاءات بخطوات عملية تنهي المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني و”تدفع جهود الحل السلمي لكارثة حرب 15 أبريل بما يتكامل مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف الحرب وإنهائها لا سيما جهود منظمة الإيقاد والاتحاد الأفريقي ومنبر جدة.
من جانبها رحبت الولايات المتحدة الأمريكية ومختلف دول الاتحاد الأوروبي بالجهود التي تبذل حاليا لحل الأزمة المتفاقمة في السودان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلاده ترحب بجهود أصحاب المصلحة المدنيين السودانيين من أجل بدء عملية شاملة لاستعادة الانتقال المدني وإنهاء الحرب التي أندلعت في السودان ويدفع ثمنها الأبرياء من الشعب.