\
مقالات

ظاهرة نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة

كتبت: إيمان حامد 

ظاهرة نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة تعد هذه الظاهرة من المفاسد التي انتشرت عن طريق شبكات التواصل الإجتماعي .

حيث يستخدم ما يسمى بالهندسة الإجتماعية لتحوير الأخبار لتبدو أكبر من حجمها وتهيئة الناس خطوة بخطوة للوقوع في المشاحنات بإثارة الغضب من صغار الأمور.

قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} ” الحجرات: 6 ” 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة نمام” ” أخرجه مسلم ” .

وهذه الظاهرة عبارة عن تزوير الحقائق لتحقيق أغراض معينة وهو عمل يؤدي إلى وقوع الفتن بين الناس وإشعال الخصومات بل قد يصل الأمر إلى إثارة المشاحنات في المجتمعات والأمر الأكثر سوء من ذلك هو وقوع الأفراد في الفخ وتصديقهم لهذه الشائعات وينسون أن ديننا الإسلامي نهى عن النميمة والفتن ونشر الأخبار الكاذبة والمشاحنات لأنها تجلب العداوة وإبراز الشر.

النميمة عمل خبيث وعقابها الحرمان من دخول الجنة وذلك لأنها تقود إلى الفتنة التي تفسد تماسك المسلمين ووحدتهم .

 قال ابن الجوزي رحمه الله عن سعيد بن جبير رضي الله عنه ” يؤتى بالعبد يوم القيامة فيدفع له كتابه فلا يرى فيه صلاته ولا صيامه، ولا يرى أعماله الصالحة  فيقول: يا رب هذا كتاب غيري، كانت لي حسنات ليس في هذا الكتاب فيقال له : إن ربك لا يضل ولا ينسى ذهب عملك باغتيابك الناس ”  

 

 يجب أن تكون على دراية أن معظم من ينشرون هذه الفتن مرتزقة وبعضهم جهلاء لا يعرفون فن الخطابة ويطلقون ألفاظ قد لا يقصدون معناها وكثير منهم منافقون يستمتعون بإشعال الفتن والبغضاء بين الناس لذلك تحرى عن تلك الأخبار وابحث عن مصادرها والتأكد أذا كانت هذه المصادر موثوق بها أم لا قبل التسرع في الحكم عليها ويجب عدم الأخذ بما يقال في شبكات التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار وحتى وإن صحت الأخبار يجب البحث في أصولها وإن كانت زيد فيها أو نقص أو تمت إعادة كتابتها لتعطي إيحاءات معينة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى