أدانت ناميبيا قرار ألمانيا، هذا الأسبوع برفض اتهامات جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بارتكابها جرائم “إبادة جماعية” في محكمة العدل الدولية.
وقالت الرئاسة في بيان صدر في وقت متأخر من يوم السبت إن ناميبيا، الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي، والتي شهدت أول إبادة جماعية في القرن العشرين في ظل الحكم الاستعماري الألماني، “ترفض دعم ألمانيا لنية الإبادة الجماعية للدولة الإسرائيلية العنصرية”.
وأعرب الرئيس الناميبي “هيج جينجوب”، عن أسفه لعجز ألمانيا عن استخلاص الدروس من تاريخها المروع، وأعرب عن قلقه العميق إزاء قرار الحكومة الألمانية يوم الجمعة برفض لائحة الاتهامات الأخلاقية التي قدمتها جنوب أفريقيا.
واتهم جينجوب برلين بـ”تجاهل” “مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني في غزة“، والدفاع أمام محكمة العدل الدولية عن “أعمال الإبادة الجماعية والبشعة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية”. حيث رفضت الحكومة الألمانية يوم الجمعة “بشكل حاسم وصريح” اتهامات جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، واصفه إياها بـ”الاستغلال السياسي” لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن منع الإبادة الجماعية “دون أي أساس في الواقع”.
وقالت الرئاسة الناميبية يوم السبت إن “الحكومة الألمانية لم تكف بعد بشكل كامل عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها”.
ومن الجدير بالذكر أن ألمانيا فى مايو 2021، اعترفت بإرتكاب “ الإبادة الجماعية” في الأراضي التي استعمرتها في الفترة من 1884 إلى 1915، بعد أكثر من خمس سنوات من المفاوضات، وتعهدت بتقديم أكثر من 1.1 مليار يورو (1.2 مليار دولار) من المساعدات التنموية على مدى 30 عاما للاستفادة منها لأحفاد القبيلتين .