كتبت:بسملة باسم
أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر، أن موضوع حلقات هذا الشهر المبارك سوف تدور حول حقوق المرأة في الإسلام، وعلى الرغم من كثرة معالجة هذه المحاور والقول فيها شرحاً وبياناً ورداً على إعتراضات وشبهات، إلا أن هذه الإعتراضات لا تزال تطفو على الساحة بين الحين والآخر، لأنها اعتراضات سفسطائية تتغذى فى ترويجها على أجندات غربية.
وأوضح شيخ الازهر خلال حلقاته الاعولى ببرنامجه “الإمام الطيب” أن مكتباتنا العربية والإسلامية المعاصرة فيهاhttps://nabdalbalad.com/شيخ-الأزهر-هناك-…ت-على-المرأة-الم/ عشرات بل المئات من الأبحاث المعاصرة، ومن المؤتمرات والندوات التي تناولت موضوع المرأة في الإسلام، وقتلته بحثاً ودراسة ورغم كل ذلك بقي الموضوع وكأنه لم يخطه قلم أو يتناوله فكر من قبل، ولعل السبب في ذلك يعود إلى أن موضوع المرأة هو الموضوع الأول فيما يتعلق بأدبيات الإسلام في الغرب سواء منهم المتعاطفون مع الإسلام او الكارهون له، والمتخصصون في تشويه صورته يعودون إليه ويبعثونه من مراقبه كلما دعتهم إلى ذلك دواعي الاستعمار الحديث والرغبة المسعورة في السيطرة على الأمم والشعوب.
وأضاف فضيلته بما أن الوقت المحدد للبرنامج لا يتسع للتفصيل في القول، فإنه سيلتزم بالإختصار والإجاز غير المخل سواء في عرض الشبهه أو في ردها حتى يسهل على غير المختصصين إستيعاب الشبهه واكتساب القدرة على تنفيذها وهي الطريقه التي يركن إليها شباب اليوم في اكتساب ثقافته وتحصيل معارفه.[ez-toc]
وشدد شيخ الأزهر على أنه إذ نحن ندافع عن المرأة المسلمة والمرأة الشرقية فإنما نستمد اسلحتنا من شريعة الإسلام، وما أقرته واعترفت به من حقوق إنسانية واجتماعية وسياسية منذ قرون عدة، وكذلك من الفقه الحقيقي والكتاب والسنة وإجماع المسلمين.
ويمكن تلخيص هذه الإعتراضات التي اثيرت وتثار قديمًا وحديثاً مع كل صدام ينشط بين الغرب والشرق، في قضايا المرأة كإنسان في شريعة الإسلام من حيث انسانيتها وحريتها وكرامتها وحقوقها التي لفت الإسلام أنظار الدنيا إليها، وقضية المساواه بينها وبين الرجل والفروق الطبيعية بينها وبين الرجل وكيف أن هذه الفروق هي فروق تكامل واندماج وهي مسألة القوامة والشبهة التي تقول أن القرآن الكريم يأمر الرجال بضرب النساء وفوضى الزواج، وفوضى الطلاق، وقضايا أخرى تناقش في ثنايا الحلقات القادمة.