كتبت: إيمان حامد
خشب الساج البري أو خشب الدم وهو من شجرة يطلق عليها
اسم Pterocarpus angolensis هو نوع من الأشجار موطنه جنوب إفريقيا معروف في المقام الأول بالسائل الأحمر الداكن الذي يفرزه والذي يشبه الدم عند قطع الشجرة.
يصل ارتفاع الشجرة إلى 40 متر وهى متساقطة الأوراق في الموسم الجاف لها ساق رئيسى مستقيم غالبًا يكون سميكًا عند القاعدة، والتاج منتشر يتجزأ إلى أربعة أقسام.
ويمتلك شجر الساج أوراق خشنة متقابلة وأحيانًا تكون فى شكل مغزلي والأزهار بيضاء وتحمل فى نهايات الأفرع، خشب القلب له رائحة عطرية ولون أصفر ذهبى جميل وهو مقاوم لتأثير المياه.
يستخدم خشب الساج في صناعة الأثاث والآلات الموسيقية عالية الجودة وهو مقاوم للنمل الأبيض وله رائحة لطيفة وحارة بالإضافة إلى أنه مقاوم للحريق لذلك تُزرع الأشجار أحيانًا حول الهياكل التي تحتاج إلى الحماية من النيران .
كما يستخدم في الطب البديل كعلاج لأمراض الدم المختلفة، حيث يمكن استخدامه كصبغة ويقوم بعض الناس بخلطه مع الدهون الحيوانية لصنع نوع من المراهم التجميلية .
وقد كشفت صور أشجار Pterocarpus angolensis المقطوعة مصدر النسغ الأحمر الناضح الذي يجعل الأمر يبدو كما لو أن الجذوع المقطوعة تنزف بالفعل، لكن هذا ليس دمًا، بل مجرد عصارة غنية بالتانين.
تمتلك معظم النباتات على أجزاء – وخاصة الأوراق – تحتوي على ما بين 12 إلى 20 % من العفص وبالمقارنة فإن عصارة خشب الدم تحتوي على 77 % من العفص هو الذي يعطي عصارة خشب الساج البري لونًا يشبه اللون، لكن لها غرضًا آخر.
تتميز بطعمها القابض الذي يجعل الحيوانات حمقاء بما يكفي لمحاولة استهلاكها فكر مرة أخرى وإذا لم يكن الطعم كافيًا لإقناعهم فإن قدرة العفص على الارتباط بالعناصر الغذائية مثل البروتينات تمنع الحيوانات من هضم الطعام بشكل صحيح لذا، من الناحية الفنية فإن عصارة خشب الدم الشبيهة بالدم هي آلية الدفاع الطبيعية للشجرة.