نمر بتحول سريع في الحياة، ويسيطر الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا والسوشيال ميديا ليصبح العصر يسمى “بالرقمنة” و يرجع هذا التحول إلى تطور التكنولوجيا و امتلكنا جميعاً جهازاً سحرياً يسمى “بالهاتف المحمول” التي يقلب حياتنا رأساً على عقب، حتى يصل إلى أن الأسرة تقعد مع بعضها في فترة الإسترخاء ليتحدثوا مع بعضهم ولكن للأسف في هذا الزمان ينشغل كلاً منهم بالهاتف السحري والسوشيال ميديا التي تأخذهم من هذا العالم وكأنهم لا يشعرون بما يقعد بجانبهم!
وبرغم من تأثيرها على الكبار فكيف لا تؤثر على الصغار وخاصة لو كان مراهق لا يعلم الصح من الخطأ لتحول هرمونات والاضطرابات والتغيرات التي تحدث معه في سن المراهقة، فتصل أحياناً إلى إدمان!
لذلك حرص موقع “نبض البلد” على استشارة “دكتورة لمياء علي محمد أخصائي نفسي وتعديل السلوك ” على كيفية تخلص المراهق وغيره من إدمان السوشيال ميديا؟ وما أسبابه؟ وما ينتج عن السوشيال ميديا؟
فقالت “لمياء علي محمد” أخصائي نفسي وتعديل السلوك: إدمان مواقع التواصل الإجتماعي خطيرة لا تقل خطورة عن أي إدمان آخر.
وقد يكون الأهل سبب كبير جداً في وصول أولادهم لمرحلة إدمان المواقع التواصل الإجتماعي، حيث أن كثرة التردد على هذه المواقع وسيلة للهروب من المشاكل الأسرية، فيبدأ المراهق أو الطفل يبحث عن أي شئ ينغمس فيه هروبًا من المشاكل أو الضغوطات الحياتيه.
بعض الأسباب المؤدية إلى إدمان السوشيال ميديا للمراهق أو غيره
الفراغ سبب كبير في إدمانهم لمواقع التواصل الإجتماعي.
الجميع عرضة للوقوع فريسة في دائرة إدمان مواقع التواصل الإجتماعي إن لم يكن رقيب نفسه.
بالإضافة إلى الفراغ يوجد إهمال الوالدين سبب للهروب إلى مواقع التواصل الإجتماعي.
كيف يتعامل الأهل مع المراهق وإدمانه للسوشيال ميديا؟
أشارت “لمياء علي محمد” أخصائي نفسي وتعديل السلوك إلى أن الأهل سبب كبير في إدمان السوشيال ميديا عن طريق عدم وجود رقابة من ناحية الأهل تجاه الأولاد.
لذلك١_ يجب تحديد عدد ساعات معينة للتصفح على الهواتف.
٢_يجب مراقبة المحتويات التي يتصفح عنها المراهق أو الطفل.
من السئ إن الأسرة تجعل الطفل أو المراهق يشعر بأنه مُراقب.
٣_عدم تعنيف المراهق بأنه أخطأ خطأ فادح، وعدم إعطاءه الهاتف أو الحاسوب الخاص به.
والمراقبه بشكل ملحوظ أيضًا، كل ذلك من الطرق الخاطئة.
ولكن يجب مساعدة المراهق على فهم مشاعره الحقيقه وفهم احتياجاته أيضًا.
تأثير السوشيال ميديا
تؤثر علينا بشكل كبير وخاصة إذا قعدنا أمامها لفترة طويلة فتسبب في مشاكل جسدية ومشاكل نفسية وتسبب في الأرق، وقلة الدراسة وإهمال المذاكرة، وتؤثر على طريقة التفكير.
هل نمنع المراهق من استخدام السوشيال؟
وتابعت لمياء علي محمد أخصائي نفسي وتعديل السلوك
كيف نمنعهم ونحن لانستطيع أن نمنع أنفسنا ولكن في هذه النقطة أوضح أكثر، إن مواقع التواصل الإجتماعي سلاح ذو حدين.
قد تُفيد في التصفح ومعرفة بعض المعلومات وفي توسيع لدائرة المعارف والأصدقاء .
وقد تضر إذا استخدمت في الأغراض الخاطئة كَتكوين علاقات عابرة بأغراض مختلفة.
الحب لدى المراهق
وتطرقت لمياء إلى جزء آخر أيضًا بعيدًا عن مشكلة إدمان مواقع التواصل الإجتماعي ولكنه على ارتباط وثيق جدًا بهذا الجزء الذي سيتم ذكره.
قد نجد المراهق سواء كان مدمن أم لا من الجنسين – كمان ذكرنا أنه سلاح ذو حدين- يشاهدن بعض مقاطع الفيديوهات التي بها ايحاءات جنسية، فقد يخضع المراهق للتجربة على أرض الواقع.
وذلك للأسف من خلال المقابلات أثناء الدراسة.
هل الأهل سبب في إدمان المراهق؟
وكل ذلك مُترتب على عدم وجود رقابة من ناحية الأهل، و كل ذلك خطأ ناتج من البداية، فإذا تعود المراهق في طفولته على الترتيب وتنظيم الوقت وإدارته.
الطفل في مراحله الأولى مُقلد للوالدين، فإذا وجد الآباء مهتمين أكثر بالهاتف والحاسوب، فيقلد ذلك ويمارس مايراه أيضًا على ألعابه.
هل السوشيال ميديا سبب في مشاعر المراهق للجنس الأخر؟
حيث أن أحد الجنسين يلجأ لأحد المواقع بغرض التعارف والتحدث مع الطرف الآخر، لكي يهربون من المشاكل الحياتية،
وللأسف يُفتح باب لكارثه كبيره، حيث يتحدث الشاب إلى الفتاة بأغراض كثيرة قد تقع فيها الفتاة عُرضة للإستغلال الجنسي والمادي، وأيضًا يصل إلى الإبتزاز.
وللأسف الشاب بيحاول طبعًا يدخل للبنت بكل الطرق لكي يجعلها تتعلق به وتبعتله صورها بكل الأشكال.
فذكرت”لمياء” أن الأشخاص على مواقع التواصل الإجتماعي عبارة عن صورة وبعض المنشورات والتفاعلات لا أكثر، فقد نجد الشخص المؤذي صفحته الإجتماعية مليئة بالمنشورات المثاليه، وهذه حيله نفسيه تسمى ” التسامي”.
حيث عند الحديث مع الطرف الآخر يظهر كل منهما أفضل الصفات لبعضهما البعض.
هل يعترف الأهل بمشاعر المراهق؟
لا يجب إنكار مشاعر المراهق حتى وإن كانت تبدو لولي الأمر إنها لا صحة لها وإنها غير مُهمة.
يجب النُصح من باب الصداقة وليس ولي أمر لابن أو ابنه كما تحدثنا من قبل عن كيفية التعامل مع المراهق.
بعض النقاط لإدارة مشاعر المراهق
اختتمت لمياء علي محمد أخصائي نفسي وتعديل السلوك حديثها عن النقاط التي تساعدهم في إدراة مشاعر المراهقين بشكل أفضل منها:
١_ امنح طفلك المساحة التي يحتاجها.
٢_ طرح الحلول المناسبة للمراهق عن مشاعره.
٣_ ساعدهم في تطوير استراتيجيات التأقلم مع السن.
٤_ عرض قبول مشاعرهم.
٥_ كن قدوة جيدة لهم.
٦_ فهم دماغ المراهقين.
