في تصعيد غير مسبوق منذ عقود، أعلنت باكستان فجر اليوم السبت 10 مايو 2025 عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم “البنيان المرصوص”، ردًا على الهجمات الجوية والصاروخية التي نفذتها الهند مؤخرًا على أراضيها.
تستهدف العملية مواقع عسكرية هندية حيوية، مما يزيد من حدة التوتر بين الدولتين النوويتين.
تفاصيل عملية “البنيان المرصوص”
أفادت مصادر رسمية باكستانية بأن العملية شملت قصف 36 هدفًا داخل الأراضي الهندية، بما في ذلك قواعد جوية ومنشآت لتخزين الصواريخ في منطقتي باثانكوت وأودهامبور.
استخدم الجيش الباكستاني صواريخ “فتح” متوسطة المدى وطائرات مسيّرة في تنفيذ الضربات، مؤكدًا أن هذه الهجمات جاءت ردًا على العملية الهندية المسماة “سيندور”، والتي استهدفت ثلاث قواعد جوية باكستانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأشار التلفزيون الباكستاني الرسمي إلى أن الهجمات الانتقامية لا تزال جارية، مع استهداف مواقع متعددة داخل الهند.
خلفية التصعيد
بدأت الأزمة الحالية بعد هجوم دموي وقع في 22 أبريل 2025 في منطقة باهالغام بكشمير، أسفر عن مقتل 26 سائحًا، معظمهم من الهنود. اتهمت الهند جماعات مسلحة مقرها باكستان بالمسؤولية عن الهجوم، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين.
ردًا على ذلك، نفذت الهند ضربات جوية وصاروخية استهدفت ما وصفته بـ”البنية التحتية للإرهاب” في باكستان، مما أدى إلى مقتل 33 مدنيًا باكستانيًا، وفقًا لما أعلنته إسلام آباد.
تحركات عسكرية وتحذيرات دولية
في أعقاب التصعيد، عقد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اجتماعًا طارئًا للهيئة الوطنية للقيادة، المسؤولة عن السياسة النووية للبلاد، مما أثار مخاوف من احتمال تصاعد النزاع إلى مواجهة نووية.
من جانبها، أعلنت الهند عن تعبئة قواتها، بما في ذلك الجيش الاحتياطي، وأكدت أنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى يتم القضاء على ما وصفته بـ”التهديد الإرهابي” القادم من باكستان.
دوليًا، أعربت عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين، عن قلقها العميق إزاء التصعيد، ودعت إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.
مخاوف من اندلاع حرب شاملة
يُعد هذا التصعيد الأخطر بين الهند وباكستان منذ حرب كارجيل عام 1999، ويثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين البلدين، خاصة في ظل امتلاكهما لأسلحة نووية.
ويحذر خبراء من أن أي مواجهة عسكرية قد تكون لها عواقب كارثية على المنطقة بأسرها.
تستمر الأوضاع في التدهور، مع تبادل الاتهامات بين الجانبين، وتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح.
يظل الأمل معقودًا على الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها.







