المراهقة، الكثير من الأمهات تشعر بالقلق عندما يصل أبنائها إلى سن المراهقة، قائلين هذه العبارة: ” احنا في بيتنا مراهق ازاي نتعامل معه، دا عنيد”.
وتعد هذه المرحلة العمرية هي من أصعب المراحل التي يمر بها أي إنسان؛ لأنها فترة تحول في حياة المراهق سواء من الناحية النفسية والإجتماعية و الجسدية وغيرها، بجانب الحيرة التي يكون فيها والأسئلة التي تدور في ذهنه ويحتاج إلى إجابتها.
لذلك حرص” موقع نبض البلد” على عمل سلسلة عن مشاكل سن المراهقة وكيفية التعامل معها.
مشاكل سن المراهقة
يمر المراهق بالكثير من المشاكل ذكرتها لمياء علي محمد
“أخصائي نفسي وتعديل السلوك”
أهمها: ١- مشكلة الخروج عن القيود: بمعنى أنه يريد أن يتمرد عن الأوامر التي يتلقاها من الوالدين.
٢- العناد: بمعنى أنه يريد أن يعرض شخصيته ويوضح فيها أنه مسؤول وشخص كبير، فمن خلال توصيله لذلك يصل إلى مرحلة العناد.
٣- الفشل في اختيار الأصدقاء: من السهل أن يقع المراهق فريسة للمخدرات والإدمان والتحدث عن الميول الجنسية وتغييرها حتى إذا كان بغرض التجربة.
٤- الإنترنت وإدمانه وسوء استخدامه والرغبة في تكوين علاقات مع الجنس الآخر.
٦- الأنانية في بعض الأحيان يصل المراهق إلى مرحلة الأنانية في تلبية احتياجاته حتى وإن كانت الأسرة لايوجد لديها القدرة المادية على التلبية.
٧- العصبية الزائدة نتيجة التعامل الخطأ فيعتبر المراهق نفسه دائماً على الصواب.
٨- الإكتئاب والعزلة يشعر المراهق في بعض الأحيان إلى الإكتئاب ويريد أن يعزل نفسه عن المحيط.
دور الأسرة في التعامل مع المراهق
يقع على الأسرة دور مهم في التعامل مع المراهق وتكوين شخصيته، لذلك يحتاجون إلى توعية لكيفية التعامل بطريقة صحيحة وليس مجرد إعطاء أوامر أو تسلط.
فقالت لمياء أخصائي نفسي وتعديل السلوك: يجب على الأسرة ٤ أمور.
١- تكوين علاقة صداقة بين الأب والولد وبين الأم والبنت، وتكون علاقة خالية من أي تعصب أو تسلط أو إعطاء أوامر؛ لأن هذه العلاقة إذا كانت قائمة على الصداقة يترتب عليها تقليل الأخطاء والرجوع للوالدين قبل اتخاذ أي قرار بحكم الصداقة لابحكم الوالدية، غير أن يحكي المراهق لهم كافة تفاصيل حياته وكل مايمر به لذلك عند سؤالهم على شيء يجب الإجابة عليها مهما كان السؤال حتى لا يسألون الغير فيجيبون بصورة خاطئة ويقعون في المشاكل التي لها أضرار فادحة.
٢- يجب حثهم دائماً على الصلاة.
٣- التحدث عن التحلي بالصفات والأخلاق الحميدة، فمن الممكن أن تحكي الأم تجاربها لبنتها ولو كانت تجارب وهمية كمثال للبنت عن الأخلاق وتحلي بها.
٤- تنمية مواهب المراهق والعمل على اكتشافها وعدم التقليل منها أو السخرية منها.
ثم اختتمت لمياء علي محمد أخصائي نفسي وتعديل السلوك حديثها قائلة: ” الخوف التي يصل إليه المراهق ينتج للأسف من أوامر الأهل والتسلط وبنسبة كبيرة جداً من المشاكل سببها انعدام الصداقة بين الأولاد والأهل”.