مسؤول مصري رفيع المستوى يعقد اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية للكيـان المختل، رون ديرمر، وكانت الحصيلة النهائية للاجتماع “متوترًة”.. جاء الاجتماع مع أواخر الشهر الماضي في القدس لمناقشة أوضاع و اخبار غزة، حيث سعى المسؤول المصري إلى التأكيد على موقف الشعب والحكومة الحازمين ضد نقل سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء، وفقًا لمسؤول في الكيان المختل ومصدر آخر مطلع على الأمر تحدثا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

ووفقًا للمصادر، فقد أبلغ المسؤول المصري ديرمر بأن الحكومة ترفض دعوات بعض السياسيين في الكيان المختل إلى دفع الفلسطينيين لمغادرة أرضهم غزة، مؤكدًا أن مصر تعتبر أي محاولة من هذا القبيل تهديدًا وجوديًا لن تتوانى عن رده.
وردّ ديرمر بالقول إن الشعب المصري ليس معارضًا لاستقبال الغزاويين بنفس درجة الحكومة المصرية.
وقد أثار هذا الرد غضب المسؤولين المصريين، الذين سعوا منذ ذلك الحين إلى ترتيب اجتماع لديرمر مع بعض كبار القادة في القاهرة، في محاولة لتوضيح الرفض المصري لنقل الفلسطينيين إلى سيناء.
ورغم أن ديرمر كان يأمل أن يتم عقد الاجتماع في وقت سابق، إلا أنه لم يتم تحديد موعد نهائي له بعد، بحسب المصادر لتوضيح الرد المصري بش.
الصمت الرسمي من مكتب ديرمر بشأن اخبار غزة وتهجير أهلها
ورفض المتحدث باسم ديرمر التعليق على الاجتماعات الخاصة.
وفي يناير الماضي، كان ديركر قد زار القاهرة بشكل غير معلن لحضور اجتماعات تناولت التنسيق الأمني الثنائي، وفقًا للمصادر.
خطة ترامب لتهجير سكان غزة من أرضهم
إلى جانب بعض المسؤولين في الكيان المختل، يدعم الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، فكرة نقل الفلسطينيين إلى مصر، حيث اقترح أن تستولي الولايات المتحدة على غزة وتعيد توطين سكانها البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
لكن مصر رفضت الفكرة على الفور، ولم يوافق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على لقاء ترامب في البيت الأبيض، رغم جهود واشنطن لترتيب الاجتماع.
توترات متزايدة بين مصر والكيان المختل
جاء الاجتماع المتوتر في القدس وسط توترات متزايدة بين الحكومتين المصرية وحكومة الكيان
فخلال الأشهر الماضية، أثار السياسيون في الكيان في اجتماعات مع مشرعين أمريكيين مزاعم بأن مصر تنتهك معاهدة السلام بين البلدين عبر حشد قواتها على طول الحدود مع غزة.
كما أشار سفير الكيان لدى الولايات المتحدة إلى القضية خلال اجتماعه مع قادة المنظمات اليهودية الأمريكية.
وفي تصريح مسجل، قال يحيئيل لايتر، وهو مسؤول متطرف، إن “مصر تنتهك بشكل خطير اتفاقية السلام في سيناء”، مشيرًا إلى أن هذه القضية ستتصدر المشهد قريبًا لأنها “غير مقبولة”.
وزعم لايتر أن هناك قواعد عسكرية يتم بناؤها في سيناء يمكن استخدامها فقط لعمليات هجومية، واصفًا ذلك بأنه “انتهاك واضح” للاتفاقية.
كما اتهم السيسي وعائلته بالاستفادة من معاناة الفلسطينيين الذين يسعون لمغادرة غزة، وبأنهم يتعاونون سرًا مع حماس لتحقيق مكاسب.
وأثارت هذه التصريحات غضب الحكومة، التي طرحتها خلال اجتماعها الأخير مع ديرمر، وفقًا للمصدرين.
لكن على عكس القادة السياسيين في الكيان، لم تبدِ الأجهزة الأمنية لهم أي قلق لنظرائها في القاهرة بشأن الموقف العسكري المصري في سيناء،
وبينما أشار البعض إلى لقطات تم نشرها مؤخرًا تُظهر وجود دبابات مصرية كبيرة في سيناء، لم يتم التحقق من صحة هذه المقاطع
كتب د.عبدالحكيم حاتم

