الكثير من الأهل عندما يسمعون أن أبنائهم المراهقين مدمنين يشعرون بمشاعر غريبة قد تجمع بين الخوف والحزن والقلق والغضب والتقصير، لذلك العديد يتسأل عن ابني المراهق مدمن أو يشرب سجائر ماذا أفعل؟ ويذاع إدمان المخدرات وخاصة عند المراهقين؛ بسبب عدم إدراكهم الخطورة ولكن هما يريدون التحرر والإهتمام وعند أي حدوث مشكلة أو الإهمال يتركون الدنيا ويذهبون إلى هذا الطريق اعتقاداً منهم أنه الحل!

وحرصاً من موقع “نبض البلد” يقوم بإستشارة الدكتورة لمياء علي محمد”أخصائي نفسي وتعديل السلوك” عن أهم الأسباب التي تُجر المراهق إلى هذا الطريق؟ وعن كيفية تعامل الأهل مع المراهق المدمن العنيد.. وعن أهم الأسئلة التي تدور في أذهان المعظم من الأهل..
فقالت “لمياء علي” : إدمان المخدرات ليس له سن معين يبدأ منه، ولكن السن الأكثر خطورة وأسبابه مُختلفة هو سن المراهقه.
أسباب الإدمان لدى المراهق
وذكرت من أسباب الإدمان، انفصال الوالدين وعدم الإهتمام بالأولاد سواء إذا كانت حالة الوالدين الماديه تسمح أم لا ..
الإدمان لايقتصر على الذكور فقط ولكن أيضًا يصل إلى الاناث.
كما أيضًا من الأسباب أصدقاء السوء، فقد يحدث، أن يحكي المراهق مشكلة ما حدثت معه ووالديه، ليعطيه صديق السوء أحد المواد المُخدرة ليهرب من التفكير الخاص بالموضوع.
الإناث تتعرض للإدمان
فالإناث أيضًا من أصدقاء السوء.
إذا تحدثنا من ناحية الإنفصال والإهمال، قد تلجأ الفتاة لشاب لتعويض الإهتمام المفقود داخل الأسرة، فتكون خاضعه بشكل تام لأوامر هذا الشاب او الصديق.
ومن هنا تبدأ الكارثه.

الإدمان لايكون نوع واحد عند المراهق
الإدمان لا يقتصر على نوع معين وواحد فقط، قد يخلط المراهق أكثر من نوع في التعاطي، فقد يشرب نوعين من المخدرات ونوع من الكحوليات وهكذا..
وفي كل مره يتزايد التنوع في التعاطي ويصل الي تعاطي جميع أنواع المخدرات وتحدث الكارثه الأكبر وهي الموت أو الإصابة بأمراض عقليه.
كيف يعرف الأهل أن أبنائهم المراهقين مدمنين
وأشارت ” لمياء علي محمد أخصائي نفسي وتعديل السلوك” معرفة الأهل أن أبنائهم مدمنين من خلال فقدان الشهيه هو علامة كبيرة.
المدمن له علامات أكبر قليلًا ومنها انعدام التركيز، دائمًا يسعى للحصول على المال بكثره ولايوجد أسباب واضحه، الهروب دائماً، تغيير سلوكه، النوم قد ينام لفترات طويلة أو يسهر لفترات طويلة، الخروج من المنزل، الإتصالات الغير مطمنه التي تؤدي إلى الشك، ملابسه ورائحته، الكذب، وبسبب إدمانه يصل إلى السرقة وإلى جرائم أخرى.
كيفية تعامل الأهل مع المراهق المدمن
وأضافت “لمياء” بالنسبه لتعامل الأهل مع الإدمان وكيفية تجنب هذه الكارثه.
الإهتمام ثم الإهتمام ثم الإهتمام بكل ما يتعلق بالمراهق، هذا السن هو أخطر ممر، إذا عبر الأهل والمراهق هذا الممر بسلام، فكل ماهو آت سليم.
فمهما كانت الحالة المادية للأهل يجب الإهتمام بالمراهق.
لا أقول تلبية كل رغباته الترفيهيه، ولكن الإهتمام حتى وإن كان قولًا والمحاولة.
كما يجب على الأهل مساعدة المراهق لتلقي العلاج في إحدى المصحات.
وبعد تمام العلاج تلقي الدعم النفسي.
والأسرة لها دور كبير في الدعم النفسي، أهمها فهم الخطأ الذي أدى لحصول الكارثه وعلاجه.
وأيضًا عدم التحدث معه بعد التعافي كأنه مدمن،حتى لا يعود مرة أخرى لنفس الدائرة السوداء ” الأدمان”.

قد يكون الأهل السبب في الإدمان
عادة سيئة منتشرة هي التدخين، قد نرى الأب مدخن وينصح الأبناء بعدم التدخين!
كيف وأنت الأب القدوة.
” لا تفعل أنت وتنهى غيرك عن الفعل”
لأن هذا يثير فضول وتساؤلات المراهق ناحية هذا الشئ المبهم بالنسبة له، مما يدفعه للتجربه، فالتجربه تكرر نفسها حتى تصبح عادة سيئة، كما أنهم يهملون المراهق فينتج عن الإهمال كارثة وهو الإدمان، وأيضاً يكون السبب الإنفصال بين الزوجين.
واختتمت لمياء علي محمد أخصائي نفسي وتعديل السلوك حديثها الإدمان له أوجه كثيرة لا يقتصر فقط على إدمان المخدرات ولكن أيضًا مواقع التواصل الإجتماعي.
وسنتحدث عن الثاني تفصيليًا في مقال آخر.







