ثقافات عربيةعرب وعالممقالات

من هم السامريون؟

 

كتبت: عبير الحويطي

 

السامريون هم طائفة من اليهود، وهم أتباع سيدنا موسى عليه السلام.

السامري معناه: المحافظ، وهو مصطلح عبري.

 

علاقة السامريون بإسرائيل:

من بداية الخلق ويعتقد السامريون أن جدهم هو سيدنا إبراهيم عليه السلام.، وأن الله بعث لهم موسى لكي ينقذهم من فرعون وبطشه، ويحررهم منه، ويأخذهم إلى الأرض المقدسة بقيادة يوشع بن نون.

 

نصبوا الخيام على جبل جرزيم كمقر لهم، وظلو شعبًا واحدًا ويدًا واحدة، حتى نشبت بينهما الخلافات، واختلف اليهود مع السامريون، وافترقوا عن بعضهم. وأصبحت مملكة الشمال ومملكة الجنوب.

 

حتى احتلت الشام، ووصل لهم الملك بختنصر وسبى كثير من اليهود لسنوات طويلة.

 

وفي العهد الروماني والبيزنطي دمرت منازلهم، وقتلت أعداد كبيرة منهم؛ لذلك اعتبر السامريون أنهم عاشوا في العهد الإسلامي أفضل أيام حياتهم، حيث أنهم في نابلس اعتنق كثير منهم الإسلام.

 

الشريعة السامرية:

تقوم الشريعة السامرية على الوصايا العشر، وأهمهم هي:

وحدانية الله، وأنهم هم أهل التوراة القديم، والاحتفاظ بالنسخة القديمة منه -الغير محرفة-.

ومن شريعتهم أن يوم السبت محرما فيه العمل أبدا؛ لذلك فهو يوم للعبادة والصلاة فقط.

ولا يصومون غير يوم واحد في السنة هو يوم الغفران.

وأن الحج عندهم على جبل جرزيم.

ويحرمون أكل الطعام المعمول والمذبوح على غير شريعتهم.

وهم نصف مجتمع على جبل جرزيم، ولكن النصف الآخر منخرط في قلب منطقة حولون في فلسطين المحتلة.

٥- ويتزوجون من بعضهم البعض، لكنهم لا يتزوجون أبدا من خارج شريعتهم.

ويشتهر السامريون بالتجارة؛ لذلك، قد تجد البعض منهم موظفون في وظائف حكومية فلسطينية.

وهم يتحدثون اللغة السامرية وهي من أقدم اللغات في العالم.

وعرف عنهم السحر والشعوذة، ولكنهم رفضوا هذا، وقالوا: “نحن نُنجّم ونقرأ الطلع بالاسم والتاريخ فقط”.

وهم يرتبطون بأهل نابلس جدا ويعتبرون أنفسهم من أهل فلسطين. ولكن لا يحبون اعتبارهم يهود.

منحهم ياسر عرفات مقعدًا في البرلمان، ولكنهم رفضوا الدخول في السياسة.

وأنهم يحبون إحياء السلام، وأن تقيم الدولة الفلسطينية مستقلة

يحملون جنسية إسرائيلية ولكنهم لا يتنازلون عن هويتهم الفلسطينية.

يؤمن السامريون بأن موسى هو آخر الأنبياء؛ ولأنهم يعتبرون أن الإسلام هو أقرب ديانة من ديانتهم، وهي التوراة القديمة الغير محرفة.

ويقولون أيضا من أسفارهم أن الموعد على جبل جرزيم، وهو الموقع المقدس، وليس القدس الشريفة.

ويعتبرون أن الديانة اليهودية هم من حرّفو التوراة.

 

الكاتبة: عبير الحويطي
الكاتبة: عبير الحويطي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى