ثقافات عربيةعرب وعالممقالات

غزوة الأحزاب «الخندق»

 

كتبت: عبير الحويطي

 

سبب تسمية غزوة الخندق بهذا الاسم

غزوة الخندق، سميت غزوة الخندق بهذا الاسم بسبب الخندق الذي حُفِر حول المدينة بأمرٍ من النبي محمد  ﷺ، حيث تصدى والمسلمون للأحزاب المتحالفة ضدهم، عن طريق حفر خندق من جهة شمال المدينة المنورة لمنع الأحزاب من دخولها.

أحداث غزوة الخندق

ولمَّا وصل الأحزابُ حدود المدينة المنورة عجزوا عن دخولها، فضربوا حصارًا على المسلمين دام ثلاثة أسابيع، وأدى هذا الحصار إلى تعرِّض المسلمين للأذى والمشقة والجوع.

جاء نفرٌ من اليهود وجمع من قبائل اليهود والكفار في قريش للحرب على رسول الله ﷺ والمسلمين. ورصد كثيرا من المال لقتل المسلمين ودفن الإسلام نهائيا من الوجود وكأنه لم يكون له وجود.

حشد جيشا عظيما لم يكن له مثيل من قبل. وكان عدد جيش المشركين ١٠ آلاف من الجنود. بقيادة أبي سفيان بن حرب.

ولكن الله وضع في قلوبهم الخوف والرعب من المسلمين، وزلزلهم بالريح الشديد.

وقد اجتمع كفار مكة مع غطفان وبني قريظة على المسلمين، ولكن الله ردهم بغيظهم لم ينالوا شيئًا مهزومين مزلزلين.

كان جيش المسلمين في ذلك الوقت ٣ آلاف جندي فقط من المجاهدين. ومع ذلك، وضع الله القوة في قلوبهم، والثبات على الحق المبين..

ومن معجزات المصطفى -عليه السلام- في ذلك الوقت العصيب البركة في الطعام وكثرة الطعام. والشراب من صاع شعير واحد وشاه واحدة.

وبعدما تحزّب الكفار واليهود على المسلمين. نصرهم الله وأمدّهم بجنود لم يروها. وزلزل قلوب الأعداء رغم كثرتهم وقلة عدد المسلمين.

وفي ذلك الوقت كان علي بن أبي طالب يبلغ من العمر عشرة سنوات وقد أبلى بلاءً حسنا؛ ولذلك كان سببًا من أسباب النصر للمؤمنين.

وانتهت الغزوة بانسحاب الأحزاب التي أعدّوها لهزيمة النبي ووَأْد الإسلام؛ لأن نصر الله المسلمين رغم قلتهم. وثبّت الله في قلوبهم الإيمان وأيدهم بالنصر.

إن الكفر كله ملة واحدة؛ ولأن الخيانة والغدر في طبع اليهود بني صهيون إلى يوم الدين.

نصر الله الإسلام والمسلمين. وأمدّهم بمدده ونصره في كل مكان وزمان.

الكاتبة: عبير الحويطي
الكاتبة: عبير الحويطي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى