كتبت: إيمان حامد
يعاني الكثيرين من الأشخاص من الإيميتوفوبيا، والإيميتوفوبيا هي “رهاب القيء”. وهي حالة من الخوف الشديد من التقيؤ أو رؤية أو سماع شخص آخر يتقيأ أو رؤية القيء.
وهي عبارة عن حالة من حالات الصحة العقلية تُصنف بأنها رهاب محدد. وهو الخوف المستمر وغير العقلاني من شيء أو موقف ما.
وتكون نتيجة فوبيا القيء وضع عادات غذائية صارمة وأي شيء غير مألوف أو يُحتمل أن يسبب القيء يتم تجنبه تمامًا.
وغالبًا ما يعاني مرضى الإيميتوفوبيا من ضعف اجتماعي ومهني كبير، ويبذلون قصارى جهدهم للتأكد من أنهم لا يتقيئون. كما يرفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة أو زيارة الأصدقاء، ويبتعد البالغون عن العمل ويتوقفون عن تناول الطعام في المطاعم.
أبرز أعراض الإيميتوفوبيا التي يقوم بها الشخص المُصاب بفوبيا القيء منها:
١- تجنُّب القمامة وغيرها من الأشياء ذات الرائحة الكريهة أو القذرة.
٢- تجنُّب قول أو سماع كلمات القيء.
٣- فحص الأشخاص الآخرين بحثًا عن علامات المرض وتجنُّب المستشفيات والمرضى.
٤- غسل اليدين بشكل مفرط، وكذلك تنظيف الطعام وأسطح التحضير.
٥- الإفراط في طهي الطعام لقتل مسببات الأمراض المحتملة.
٦- التحقق من أماكن الحمامات في أي مكان خارج المنزل.
٧- قياس درجة حرارة الجسم بشكل مستمر والبحث في الجسم عن علامات المرض.
نستعرض أسباب الخوف من القيء:
يمكن أن يكون خطر الإصابة برهاب القيء أعلى إذا كنت تتذكر التقيؤ في الأماكن العامة.
مثال على ذلك: عندما يحدث القيء في أوقات أو في مواقف محرجة، فقد يكون الأمر مؤلمًا للغاية، كما قد يتطور هذا الخوف إذا واجهت ليلة طويلة من القيء الذي لا يمكن السيطرة عليه.
وقد كشف بعض الخبراء أن رهاب القيء قد يكون مرتبطًا بالمخاوف بشأن عدم السيطرة. إذ يمكن للمرضى أن يحاولوا السيطرة على أنفسهم وبيئتهم بكل الطرق الممكنة.
ولكن السيطرة على القيء يُعد مهمة صعبة؛ لذلك عدم القدرة على السيطرة على المشكلة يمكن أن يؤدي إلى الخوف من القيء.
بعض الطرق لعلاج فوبيا القيء ما يلي:
١- ممارسات نمط الحياة:
يمكن أن تساعدك تقنيات الاسترخاء في التغلب على الخوف من القيء، بالإضافة إلى بعض الممارسات اليومية. مثل: التأمل الذهني وتمارين التنفس أن تنقلك إلى اللحظة الحالية وتزيد من اليقظة الذهنية ما يقلل من القلق والتوتر بشأن احتمالات التقيؤ، وتساعدك على التعامل بشكل أفضل مع هذا الرهاب.
الحرص على الرعاية الذاتية عند التعامل مع رهاب القيء في الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة وتناول نظام غذائي صحي. وممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي يمكن أن يفيد صحتك العقلية ويقلل من أعراض رهاب القيء.
٢- العلاج بالتنويم المغناطيسي:
أثناء العلاج بالتنويم المغناطيسي، يقوم المعالج بتوجيه المريض إلى حالة من الاسترخاء. وبمجرد استرخاء المريض يصبح عقله الباطن أكثر تقبلًا للاقتراحات الجديدة حول خوفه. مثل: إعادة برمجة العقل لرؤية الخوف بطريقة أقل رعبًا.
٣- العلاج السلوكي المعرفي:
يُعتبر العلاج السلوكي المعرفي «CBT» أحد الخيارات للأشخاص الذين يعانون من رهاب القيء. إذ يمكنه أن يساعد الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة على مواجهة مخاوفهم واستبدال أفكارهم السلبية في ما يتعلق بالتقيؤ.
أحد أنواع العلاج السلوكي المعرفي الذي وُجد أنه مفيد هو العلاج القائم على التعرُّض. ففي دراسة حالة أُجريت عام ٢٠١٦، شهد مريضًا مراهقًا انخفاض في أعراض رهاب القيء ونوبات الهلع بعد الانخراط في هذا النوع من العلاج.
٤- الدواء:
وهناك بعض المرض يوصِي مُقدِّم الرعاية الصحية بتناول مضادات الاكتئاب، مثل: مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية «SSRI»؛ لأنها تساعد الجهاز الهضمي في تخفيف الأعراض الجسدية لرهاب القيء. مثل: الغثيان، والمساعدة في حل مشكلات الجهاز الهضمي التي يمكن أن تؤدي إلى استمرار الخوف من القيء.