أجرى عدد من يهود الكونجرس الأمريكي لقاء مع السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكي هرتصوغ وأعربوا عن رفضهم الشديد للتصريحات التي سبق وأدلى بها الوزيرين إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بشأن تهجير الفلسطينيين.
ووفقا لموقع “أكسيوس” الأمريكي للأخبار، فقد حذر يهود الكونجرس من فكرة تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، مؤكدين أن ما يريد كلا من إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش سوف يزيد من الأمور تعقيدا وسوف تضر بالجهود التي تبذل للتوصل إلى صفقة الرهائن ووقف القتال في غزة، كما أنها سوف تضر بالرأي العام الأمريكي تجاه إسرائيل.
وأفاد الموقع الأمريكي، أن الاجتماع ضم 15 عضوا يهوديا ينتمون للحزب الديمقراطي في مجلس النواب، من بينهم من يؤيدون إسرائيل بشدة، وآخرون أكثر انتقادا للحكومة اليمينية في إسرائيل،
موقف السفير الإسرائيلي
من جانبه أكد السفير الإسرائيلي لدى واشنطن في تصريحات رسمية أنه يحافظ على إتمام اتصالات منتظمة مع أعضاء الكونجرس الأمريكي، بم يسمح بإبقائهم على اطلاع دائم بالسياسة الرسمية للحكومة الإسرائيلية، قائلا: “لكننا لا نعلق على محتوى هذه المناقشات الخاصة”.
وبحسب “أكسيوس”، فقد كشف بعض النواب مجريات الاجتماع، حيث قال النائب جان شاكوفسكي، إن بعض المشرعين أكدوا “ضرورة طرد بن غفير وسموتريتش من الحكومة”، فيما قال النائب براد شنايدر: “بينما كانت تعليقات الوزيرين هي المحور الأساسي للاجتماع، فقد تم طرح قائمة كاملة من التصريحات غير الحكيمة لأعضاء بالكنيست”.
وقال 3 أعضاء في مجلس النواب الأمريكي لموقع “أكسيوس”، إن هرتصوغ أكد أيضا على أنه “يسمح لبن غفير وسموتريتش بالتحدث بحرية، لكن تصريحاتهما لا تمثل بالضرورة الموقف الرسمي للحكومة”.
يشار إلى أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، سبق وقد قال إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات لتشجيع هجرة غالبية الفلسطينيين في غزة، إلى بلدان أخرى، فيما أعرب بن غفير عن دعمه لمثل هذه الخطوة، قائلا إنها ستسمح لإسرائيل بإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة.