كتبت.. نانسي ذكي
نشرت صحيفة”هآرتس” العبرية مقالا للكاتب الصهيوني الشهير”آري شبيت”يقول فيه: يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ، ولاحل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الإحتلال.
موقف إسرائيل من الحرب
بدأ”شبيت” مقال بالقول: يبدو أننا إجتزنا نقطة اللا عودة، ويمكن أنه لم يعد بإمكان”إسرائيل”إنهاء الاحتلال و وقف الاستيطان وتحقيق السلام، ويبدوا أنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس في هذة الدولة.
أضاف أيضاً، إذا كان الوضع كذلك، فإنه لا طعم للعيش في هذة البلاد، وليس هناك طعم للكتابة في”هآرتس”، ويجب تنفيذ ما اقترحه”روغل ألفر” قبل عامين، وهو مغادرة هذة البلاد.
إذا كانت”الإسرائيلية” واليهودية ليست عاملا حيوياً في الهوية، وإذا كان هناك جواز سفر أجنبي لدى كل مواطن”إسرائيلي”، ليس فقط بالمعنى التقني بل بالنفسي أيضاً،فايجبا إنتهاء الأمر وتوديع الأصدقاء والانتقال إلى سان فرانسيسكو أو برلين أو باريس.
مشجعين الإحتلال والحرب
تابع الكاتب، أضع اصبعي في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد، لأوقظهم من هذيانهم الصهيوني، أن ترامب وكوشنير وبايدن وباراك أوباما وهيلاري كلينتون ليسوا هم الذين سينهون الاحتلال.
وليست الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي هما اللذان سيوقفان الاستيطان، القوة الوحيدة في العالم القادرة على إنقاذ إسرائيل من نفسها، هم”الإسرائيليون” أنفسهم.
أضاف أيضاً ذلك سوف يحدث بابتداع لغة سياسية جديدة، تعترف بالواقع،وبأن الفلسطينيين متجذرون في هذة الأرض، و أكد على البحث عن الطريق الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت.
نهاية ابتداع اليهود أن فلسطين وطنهم
يؤكد الكاتب في صحيفة”هآرتس”: أن الإسرائيليين منذ أن جاؤوا إلى فلسطين،يدركون أنهم حصيلة كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية، استخدمت خلالها كل المكر في الشخصية اليهودية عبر التاريخ.
من خلال استغلال ما سمى المحرقة على يد هتلر وتضخيمها، استطاعت الحركة أن تقنع العالم بإن فلسطين هى”أرض الميعاد”، وأن الهيكل المزعوم موجود تحت المسجد الأقصى.
استنجد الكاتب بعلماء الآثار الغربيين واليهود، من أشهرهم”إسرائيل فلنتشتاين” من جامعة تل أبيب، الذي أكدوا”أن الهيكل أيضا كذبة وقصة خرافية ليس لها وجود.
أثبتت جميع الحفريات أنه اندثر تماماً منذ آلاف السنين، وورد ذلك في عدد كبير من المراجع اليهودية، وكثير من علماء الآثار الغربيين أكدوا ذلك.
شدد أيضاً على القول أن لعنة الكذب هى التى تلاحق”الإسرائيليين”، يوما بعد يوم، تصفعهم على وجوههم بشكل سكين بيد مقدسي وخليلى ونابلسي، أو بحجر جماعينى أو حافلة من يافا وحيفا وعكا.
فشل مستقبل الإسرائيليين في فلسطين
يدرك”الإسرائيليون” أن لا مستقبل لهم في فلسطين، فهي ليست أرضا بلا شعب كما كذبوا، ليس بوجود الشعب الفلسطيني.
يبدوا أن الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقي البشر، فقد احتللنا أرضهم، وأطلقنا على شابهم الغانيات وبنات الهوى والمخدرات، وقلنا ستمر بضع سنوات، وسينسون وطنهم وأرضهم، وإذا بجيلهم الشاب يفجر الـ 87.