أخبار عالمية

ماليزيا: مقاطعات طويلة الأمد للعلامات التجارية الغربية الداعمة لإسرائيل

أعلن الماليزيين خلال احتجاجاتهم، اليوم السبت، على مواصلة مقاطعة المواطنين للبضائع الإسرائيلية والعلامات التجارية الشهيرة التى تنحاز لإسرائيل، للضغط على إسرائيل بوقف هجومها المستمر على غزة. حيث قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية ما لا يقل عن 23,700 شخص منذ أكتوبر الماضى في حربها على غزة. وقد أصيب أكثر من 60,000 شخص، ومعظم القتلى من الأطفال والنساء، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، في حين لا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين تحت الأنقاض. وفقا لما ذكرته عرب نيوز.

ولا يوجد حاليا بين ماليزيا وإسرائيل أى علاقات رسمية، وتدعم ماليزيا منذ فترة طويلة حقوق الفلسطينيين ونضالهم من أجل إقامة دولة ذات سيادة، وتمنع الإسرائيليين من دخول أراضيها.

وحمل المئات من أولئك الذين تجمعوا بالقرب من السفارة الأمريكية في كوالالمبور -كجزء من اليوم العالمي للعمل من أجل غزة- لافتات كتب عليها “الصمت هو أن تكون متواطئا” و “أوقفوا مساعدة الإبادة الجماعية!” وقالوا إنهم يؤمنون بمقاطعة المنتجات المرتبطة بإسرائيل، ووصفوها بأنها مساهمتهم في التضامن.

ونظم المظاهرة الفرع الماليزي لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، التي يعتمد أنصارها على الضغوط الاقتصادية والتجارية في معارضة إسرائيل.

ودعت حركة المقاطعة الماليزية (BDS Malaysia) الماليزيين إلى الابتعاد عن العلامات التجارية الشهيرة مثل ماكدونالدز، وبرجر كينج، وبوما، وإير بي إن بي.

ومن غير المعروف ما هو نوع التأثير الذي أحدثته هذه الحركة على بعض الشركات العاملة في البلاد، لكن ماكدونالدز تحاول الرد على الحركة من خلال دعوى قضائية تطالب بتعويض قدره 6 ملايين رينجت (1.3 مليون دولار) عن الأضرار الناجمة عن التشهير المزعوم بها. وقد زعم محامين الشركة في ديسمبر الماضي أن تحريض الحركة على المقاطعة أدى إلى خسارة الأرباح وخفض الوظائف.

ومع استمرار تصاعد الغضب إزاء تزايد عدد القتلى الفلسطينيين في غزة وتدمير القطاع، منعت ماليزيا الشهر الماضي السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى إسرائيل من الرسو في موانئها.

وقالت الناشطة جميلة شيخ عبد الله، لصحيفة عرب نيوز، إنها شعرت أن الضغوط الاقتصادية كانت ناجحة، وإن “(استخدام) الاقتصاد هو الطريقة التي نكسر بها سيطرة إسرائيل والأميركيين (على فلسطين)”، حيث “الاقتصاد هو الأداة التي تسيطر على الصهاينة وعلى معيشتهم، لإن مصدر دخل الصهاينة يتأثر بحركة المقاطعة، وهذه هي الطريقة التي يمكننا بها كسرهم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى