وجهت طائرات أردنية أربع ضربات جوية على مزارع ومخابي لمهربي المخدرات اليوم الثلاثاء في الداخل السوري، وفقا لما كشفته مصادر تابعة لمخابرات إقليمية، وصفت هذه الضربات بأنها ثاني غارة م نوعها تقوم بها الأردن في غضون أسبوع واحد.
وكشفت المصادر المخباراتية أن الثلاث ضربات التي وجهتها طائرات الأردن، كانت استهداف لتجار مخدرات بارزين في بلدتي الشعب وعرمان بمحافظة السويداء التي تقع بالقرب من الحدود الأردنية السورية.
وأصابت الضربة الرابعة مزرعة قريبة من قرية الملاح، حسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
وتأتي هذه الغارة الأردنية، بعد الهجمات التي وجهتها الأردن يوم الخميس الماضي على مواقع مماثلة في منطقة السويداء، التي يشتبه المسؤولون أن فيها تتم العديد من عمليات التهريب عبر الحدود.
وعود واشنطن
ووفقا لـ”رويترز” البريطانية، فقد تلق العديد من المسؤوليين الأردنيين، وعودا من واشنطن بأن تتلق عمان مساعدات عسكرية أمريكية لتحسين الوضع الأمني، حيث قدمت الولايات المتحدة بالفعل نحو مليار دولار لإنشاء نقاط حدودية منذ بدء الصراع السوري في 2011.
اتهامات لحزب الله
وغالباً ما يتهم مسؤولون أردنيون، وكذلك حلفاء غربيون، جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى متحالفة مع إيران وتسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا، بالوقوف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
من جانبها تؤكد إيران أن “حزب الله” لا يمكن أن تقوم بمثل هذه الممارسات، مؤكدة أن هذه الاتهامات التي توجة ضد “حزب الله”، نافية أيضا تهمة التواطؤ بين بعض قواتها الأمنية وفصائل مسلحة مدعومة إيرانياً بعمليات التهريب هذه.
يشار إلى أن واشنطن ومسؤولين غربيين في مجال مكافحة المخدرات باتوت يعتبرون أن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات لاسيما الأمفيتامين سوري الصنع المعروف باسم الكبتاجون.