منوعات

لعنة المرآة

كتبت: تقى سيد

 

الثانية عشر و دقيقتان بعد منتصف الليل 

أعلن المذياع عن التوقيت مكملًا أنها الليلة الثالثة عشر  الذي يكون القمر فيها على وشك الاكتمال .

لعنة المرآة
لعنة المرآة

وقفت ليلى كعادتها أمام المرآه لكي تقوم بوضع بعض المرطبات على وجهها قبل أن تخلد للنوم و تدندن أغنيتها المفضله و تنظر للمرآه مبتسمة معجبه بجمالها البسيط الذي تُحبه .

 

شعرها المنسدل على ظهرها و وجهها الأبيض الذي ينتشر بعض النمش عليه واضعًا منظر جمالي أكثر .

 

وبعد اِنتهائها من ربط شعرها للخلف مقنعة نفسها أن هذا النوع من تصفيفة الشعر يعطي لها قوة أكثر .

 

وفجأة شعرت بخطوات ما خارج الغرفة فالتفتت عينها لخارج الغرفه في فزع فلم تجد شيئًا فعادت تنظر للمرآه مرة أخرى فوجدت اِنعكاس صورتها ثابت كالتمثال وعلى وجهه اِبتسامه خفيفه برغم أنها لا تبتسم .

 

 شعرت بالخوف ولكنها لم تبدي الأمر أهمية كبيرة وذهبت لتنام .

 

ليلي: أتركني إلى أين نحن ذاهبان

مروان: سأُريكِ شيئًا لا تخافي فقط ثقي بِ

ليلى: مَن أنتَ

مروان: أنا مروان سأخذك لجوله صغيره و سأعيدك هنا مرة أخرى خُذي هذا و أبقيه معكِ دائمًا 

ليلى: إنه جميل، ولكنه ثمين للغايه أظن أنه كلفك كثيرًا هذا العقد

مروان: لا تشغلي بالك فقط اِرتديه

ليلى: ما هذه النار و ما هؤلاء الأشخاص إن هيئتهم تُخيفني

مروان: لا تخافي إنهم زملائي فقط اِجلسي و لا تتحدثي

 

فقط اِنصتي 

ليلى: أنا خائفة عِدني لمكاني

مروان: بنظرة حادة

قُلت لكِ اِجلسي

ليلى: اِستسلمت ليلى لحديثه و جلست بالفعل

ووجدت أشخاص لا يتعد عددهم عن عشرة أشخاص يلتفون بشكل دائري حول شيء حديدي دائري تشتعل بها النار و أسفل هذا الشيء توجد نجمة خماسية ويوجد بهذه النجمة رموز لم ترها من قبل ورأت الناس حولها يتمتمون ببعض الكلمات التي لا تستطيع فهمها ويلقون بالنار مسحوق دموي لا تدري ماهيته

 

ليلى: ما الذي يفعلونه؟

مروان: قلت لكِ لا تتحدثي انصتي فقط و أفعلي ما يفعلونه

ليلى: و لكني لا أفهم ما يقولونه

مروان: نظر لها بنظرة حادة ولكنه لم يرد عليها

 

فوجدت شخص يخرج سكين يلتمع من شدة حدته ويجرح يده ثم يمرره على الشخص الذي يجلس بجانبه ليجرح يده هو الآخر ثم يظل السكين يمر عليهم جميعًا ويفعلون نفس الشيء واضعين النزيف دم أيديهم بداخل النار

 

مروان: اِمسكي هذا و أفعلي مثلنا

ليلي: ماذا؟ لا؟ هل جننت؟ لن أجرح يدي بالتأكيد

مروان: ستفعلين ذلك أم أفعله أنا لكِ

ليلى: لا، لن أفعل هذا و سأذهب من هنا فورًا

 

أمسك يدها و قام بجرحها مقربًا يدها للنار ليتساقط الدماء داخل النار

 

ثم عادوا للتمتمة التي لا تفهمها و لكن بصوت أعلى ناظرين جميعهم للقمر الذي يجلسون أسفله مباشرة كأنه ينير لهم دربهم في وسط الظلمة الكاحله التي تغطي باقي المكان وازدادت فجأة لهيب النار كأنه سَيلتهم جميع ما حوله بعدما وضعنا جميعنا الدم السائل من أيدينا ثم بدأ يهدأ رويدًا رويدًا .

 

 

مروان: هيا بنا لنذهب لقد اِنتهينا

ليلى: أريد أن أفهم ماذا يحدث؟ ومن هؤلاء؟ ولماذا يُهدرون دمائهم هكذا؟

 

مروان: سأخبرك فيما بعد الآن علينا الذهاب

 

اِستيقظت ليلى من نومها فزعة يتسارع قلبها وتصارع مع الهواء كي تتنفسه وتتساقط قطرات العرق عن وجهها وتنظر حولها

وبعد أن هدأ روعها و علمت أنه لم يكن سوى كابوس سيء

 

 حمدت ربها آمله أن لا يتكرر هذا الكابوس مرة آخرى

ولكن روعها عاد مجددً٠ا عندما وضعت يدها على عنقها ووجدت به العقد الذي أعطاها مروان لها ولم يمر الكثير و أختفى هذا العقد من جديد

 

 فظلت صامتة تريد أن تصرخ لكي تستيقظ وتتمنى بداخلها أن يكون كل هذا أضغاث أحلام و أنها لم تستيقظ بعد

فقامت من سريرها متجهة لحوض المياه لتغسل وجهها ظنًا أن العقد الذي برقبتها ما هو إلا تخيلات من ورع الكابوس

 

وبعدما قامت بأخذ حمام دافيء لتهدأ و أخذت فطورها بجانب شرابها المفضل تناسيًا لما حلمت به

 

جلست على جهازها الاِلكتروني لكي تبدأ عملها الذي تعمله بالبيت فظلت منغمسة في عملها بدون التفكير فيما حدث 

وبعد اٌنتهاء ست ساعات الخاصة بعملها قامت لتحضير الغداء .

 

وبداخل المطبخ شعرت بحرارة خلفها ثم ازدادت هذه الحرارة بعض الشيء محدثة بعض الخطوات لتقترب من ليلى

 

فالتفتت ليلى بسرعه خلفها فلم تجد شيء ولكنها وجدت العقد حول رقبتها مرة أخرى فشعرت بخطوات أخري تسير لداخل غرفتها فظلت ليلى تتبع هذه الخطوات حتى وصلت للمرآه فوجدت بداخلها ..فسقطت مغشيا عليها.

يتبع..

الجزء الثاني من👈 هنا

تقى سيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى