أخبار عربية

كم عدد مقاتلي هيئة تحرير الشام؟

كم عدد مقاتلي هيئة تحرير الشام؟


هيئة تحرير الشام (HTS) هي واحدة من أبرز الفصائل المسلحة في الصراع السوري. تشكلت الهيئة في عام 2017 نتيجة اندماج عدد من الجماعات المسلحة، وتُعتبر من الكيانات ذات النفوذ الكبير في محافظة إدلب ومحيطها. 

تتميز الهيئة بتوجهاتها الإسلامية المتشددة، وكانت تُعرف سابقًا باسم “جبهة النصرة” التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، قبل أن تعلن فك ارتباطها عنه في عام 2016.

عدد مقاتلي هيئة تحرير الشام


يُقدَّر عدد مقاتلي هيئة تحرير الشام بما يتراوح بين 15,000 إلى 20,000 مقاتل وفقاً للتقارير الدولية والمحلية. ومع ذلك، قد يختلف هذا العدد بناءً على الظروف الميدانية والتغيرات في ولاءات المقاتلين والانشقاقات. تتمتع الهيئة بتنظيم جيد مقارنة بالفصائل الأخرى، حيث تمتلك وحدات متخصصة مثل قوات النخبة ووحدات القنص والهندسة العسكرية.

التنظيم والهيكلية للهيئة


يقود الهيئة أبو محمد الجولاني، الذي يُعدّ الشخصية المحورية في تطورها منذ تأسيسها. تعتمد الهيئة على بنية تنظيمية هرمية واضحة تشمل:

  1. مجلس الشورى: الجهة المسؤولة عن اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
  2. الجناح العسكري: يشرف على العمليات القتالية ويضم وحدات خاصة ومدربة.
  3. الجناح الأمني: مسؤول عن تأمين المناطق الخاضعة لسيطرتها والتعامل مع المخاطر الأمنية.
  4. الجناح الإعلامي: يُروّج لأنشطتها ويعمل على كسب الدعم المحلي والإقليمي.

ناطق من خلال مؤسسات مدنية تُعرف باسم “حكومة الإنقاذ”، والتي تُعتبر الذراع المدني للهيئة.

اقرأ ايضا: هروب بشار الأسد.. صور بشار الأسد

الموارد والدعم


تعتمد الهيئة في تمويلها على مصادر متعددة، أبرزها:

  • الضرائب والرسوم المفروضة على السكان المحليين.
  • السيطرة على المعابر الحدودية، مثل معبر باب الهوى، الذي يُعدّ مصدر دخل رئيسي.
  • التبرعات الخارجية، سواء من أفراد أو جهات داعمة.

 

التحديات التي ستواجه الهيئة بعد رحيل الأسد
  1. الصراع مع الفصائل الأخرى:
    قد تندلع مواجهات مع فصائل مثل الجيش الوطني السوري أو قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بسبب تضارب المصالح.

 

  1. الضغوط الدولية:
    المجتمع الدولي لن يتعامل بسهولة مع هيئة تُصنَّف كمنظمة إرهابية.

 

  1. التحديات الاقتصادية:
    مع غياب مصادر الدعم الرئيسية أو العقوبات الدولية، قد تواجه الهيئة صعوبة في إدارة المناطق الخاضعة لها.

 

بعد رحيل بشار الأسد، ستكون هيئة تحرير الشام أمام مفترق طرق، إما أن تواصل أسلوبها العسكري المتشدد وتدخل في صراعات مع خصومها، أو تحاول الانتقال إلى العمل السياسي والإداري لتأسيس نفسها كسلطة محلية في شمال سوريا. 

مستقبل الهيئة سيعتمد بشكل كبير على مدى قدرتها على التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية والتكيف مع الأوضاع السياسية الجديدة في سوريا.

 

تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا

 

يمكنكم متابعتنا على يوتيوب من هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى