يُعد الملك تشارلز الثالث أقدم وريث للحكم في تاريخ المملكة المتحدة، إذ أنه استلم لقب ولي العهد عندما كان في الثالثة من عمره، وذلك عام 1952، عندما توجت والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية الحكم.
يُعد تتويج الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في 6 مايو أمراً تاريخياً، حيث يعتبر هذا الحدث هو ثاني تتويج متلفز في التاريخ البريطاني بعد الملكة إليزابيث الثانية في عام 1953، وهو أيضاً أول تتويج منذ أختراع الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي.
وتم تتويج الملك تشارلز البالغ من العمر 74 عاماً رسمياً ملك إنجلترا في وستمنستر أبي بعد ثمانية أشهر من توليه العرش.
وخلال تتويجه رسمياً ملكاً على المملكة المتحدة بريطانيا، لفت أنظار العالم، التاج الذي وُضع على رأسه، وهو نفس التاج الذي وضعه الملوك من قبله، وقد قُدّر ثمنه بما يُقارب ال 5 مليار دولار، نظراً لما يحتويه من أحجار كريمة مثل الياقوت، التوباز، العقيق والتورمالين، كما أنها مصنوع من الذهب
وحضر هذا الحدث التاريخي العديد من النجوم مثل الفنانة كاتي بيري والممثلة إيما تومسون بالإضافة إلى العائلة المالكة ورؤساء وشخصيات سياسية ودينية، حيث بدأت مراسم التتويج الديني للملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في كنيسة ويستمنستر في لندن بحضور حوالي 2300 مدعو .
وذهب الملك تشارلز وزوجته كاميلا إلى الكنيسة بردائهما الملكي وبموكب رافق العربة التي أقلتهما من قصر باكنغهام إلى باب الكنيسة لتبدأ مراسم أنجليكانية لتتويجهما من قبل كبير أساقفة كانتربري.
وبعد تتويج الملك تشارلز الثالث حصل على إمتيازات التحكم في أسطول السيارات الملكي والاختيار بينها.
وفي خلال المراسم الملكية في كنيسة ويستمنستر في لندن، إستخدم الملك تشارلز وزوجته كاميلا عربتين ذهبيتين، حيث استقل الملك وزوجته إلى كنيسة ويستمنستر المركبة الرسمية لليوبيل الماسي، ويعودان بالمركبة الذهبية الرسمية إلى قصر باكنغهام .
وتجدر الإشارة إلى أن السيارة الذهبية تم إستخدامها في جميع مناسبات التتويج منذ ثلاثينات القرن التاسع عشر، منذ عهد ويليام الرابع عام 1831، ويعود تاريخ تصنيعها إلى 260 عاماً، ويبلغ طولها سبعة أمتار وارتفاعها 3,6 أمتار وتزن أربعة أطنان .
وتقدر قيمة المجموعة بحوالي 14 مليون جنيه إسترليني، حيث تعتبر اغلى سيارتين في المجموعة متطابقتان تقريبا، وهما من طراز بنتلي ستيت ليموزين صُنعت للملكة إليزابيث الثانية، والدة الملك تشارلز الثالث، في عام 2002.
وظهر الأمير هاري لفترة قصيرة في كنيسة ويستمنستر الملكية بالعاصمة لندن، ولم يشارك في أحتفالات التتويج، ووصفت الصحف الأجنبية حضور الأمير هاري بال “حضور الفاتر”، بالإضافة إلى غياب زوجته الممثلة ميغان ماركل عن المراسم كلياً.
وكان الأمير هاري وزوجته ميغان قد تخليا عن مهامهما الملكية في 2020، مما جعلهما يواجهان الكثير من الانتقادات القاسية للعرش البريطاني من حينها.
ويمكن القول أن الأميران هاري وأندرو قد تغيبا عن المراسم الخارجية عندما أقلت العربة المذهبة الملك المتوج من الكنيسة إلى قصر باكنغهام.
وكان حضور الأميرة كيت ميدلتون وأبناؤها ملحوظاً خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث .
ومن المواقف الطريفة و المميزة التي حدثت هي إلتقاط العدسات لحظة تثاؤب الأمير لويس، البالغ من العمر خمس سنوات، خلال جلوسه بجانب شقيقته شارلوت ووالدته كيت ميدلتون، بالإضافة إلى صورة له وهو يدخل الكنيسة ممسكاً بيد شقيقته شارلوت، حيث بدا خجولاً .
وظهر الأمير لويس وهو يركل بقدميه، ما أجبر والدته كيت على الهمس له لإيقافه وإسكاته.
