لقي أشخاص مصرعهم وأضرمت النيران في المتاجر والشركات، اليوم الأربعاء، في “بورت مورسبى” عاصمة “بابوا غينيا الجديدة”، بعد أن أضربت الشرطة عن العمل بسبب انخفاض الرواتب الغير مبرر. حيث توقف حوالى 200 من أفراد الشرطة عن العمل لمدة يوم واحد وتجمعوا فى “أوناكى أوفال” فى الساعة 10 صباحا، حيث تراوحت الاستقطاعات بين 26 دولار و80 دولار فى الأسبوعين الماضيين.
وقال “باوز باركوب”، حاكم بورت مورسبى، في بث إذاعي، إن الممتلكات في العاصمة قد تعرضت للنهب على يد “انتهازيين” بعد أن “خرجت الأحداث عن نطاق السيطرة” وأحرقت المتاجر.
وأعلن في بث مباشر على الفيسبوك: “لقد شهدنا مستوى غير مسبوق من الصراع في مدينتنا، وهو أمر لم يحدث من قبل في تاريخ مدينتنا وبلدنا”. وأضاف: “هذا يجب أن يتوقف الليلة” فإنه بدون الشرطة، “فقدت السيطرة على المدينة”، مضيفا أن “بعض الناس فقدوا حياتهم للأسف اليوم”. وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان.
وصرح “ديفيد مانينغ”، مفوض الشرطة، إنه تم نقل المزيد من الشرطة إلى بورت مورسبي من المناطق الإقليمية.
وأظهرت اللقطات المصورة الحرائق المشتعلة في المدينة، وذكرت صحيفة بابوا غينيا الجديدة “بوست-كوريير” أن رجال الإطفاء تعرضوا للتهديد أثناء محاولتهم القيام بعملهم. وأن المتظاهرين أحرقوا أيضًا منزل الحراسة في البرلمان.
ووزعت الحكومة رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تنفي فرض ضريبة جديدة على الشرطة، وتعهد رئيس الوزراء “جيمس مارابي” بإصلاح أي خطأ إداري تسبب في نقص الأجور. وقال إن تعزيز الأمن سيساعد في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع موارد الذهب والنحاس المتنامي في بابوا غينيا الجديدة.
وأوضح مارابي إن هدفه هو توسيع اقتصاد البلاد إلى 200 مليار كينا (41 مليار جنيه استرليني) بحلول عام 2029، وبالتالي مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بما كان عليه عندما تولى منصبه في عام 2019، بمساعدة خمسة مشاريع للغاز والتعدين.