تزامنا مع ما تشهده الفترة الأخيرة من عمليات تهريب عبر الحدود بين سوريا وإيران، اندلعت سلسلة اشتباكات مسلحة بين الجيش الأردني وتجار مخدرات.
وبحسب ما أكده أحد مسؤولي القيادة العامة في القوات المسلحة الأردنية اليوم السبت، فقد أندلعت اشتباكات منذ الثانية من فجرا مع مجموعات مسلحة من المهربين على الحدود الشمالية للبلاد.
ونوه أن تلك الاشتباكات نتج عنها إصابة وضبط عدد من المهربين وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.
ارتفاع محاولات التسلل
وأكد المصدر أنه يجري الآن طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري، موضحا أن خلال الأيام الماضية أرتفعت وتيرة عمليات التسلل والتهريب من قبل المجموعات المسلحة، الذين يهدفون إلى استهداف قوات حرس الحدود.
وكان الطيران الأردني شن فجر أمس الجمعة عدة غارات جوية داخل سوريا على الحدود بين البلدين، مستهدفا مستودعات ومخابئ لمهربي مخدرات مرتبطين بإيران، حسب ما أفادت مصادر استخباراتية محلية.
وتسببت تلك الغارات في قصف منزلا يشتبه أنه لتاجر مخدرات كبير في قرية الشعاب بينما أصابت الضربة الأخرى مستودعات بالقرب من قرية الغارية في محافظة السويداء بالقرب من الحدود الأردنية، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
حزب الله اللباني
من جانبهم وجه مسؤولون أردنيون وحلفاء غربيون، اتهامات ضد جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى أكدت أنها متحالفة مع إيران، وتسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا، بالوقوف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
وتأتي هذه الاتهامات في الوقت الذي أكد فيه خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولين أميريكيين وأوروبيين، أن تجارة المخدرات غير المشروعة، تقدم تمويلات مالية ضخمة تهدف إلى انتشار الميليشيات المتحالفة مع طهران.
يشار إلى أن واشنطن ومسؤولين غربيين في مجال مكافحة المخدرات باتوا يعتبرون أن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات لاسيما الأمفيتامين سوري الصنع المعروف باسم الكبتاجون.