علم الروحانيات وأسراره العجيبة
علم الروحانيات وأسراره العجيبة، أصبح الشغل الشاغل لعدد من الباحثين بل وكذلك عدد لا بأس به من الناس بدافع الفضول.
اليوم سأطرق الباب وأقدم كل ما يتعلق بمسألة الطاقة الروحية والأحجار الكريمة والعين الثالثة.
ليس هذا فحسب بل سنغوص في أسرار المعالجين الروحانيين وطرقهم المختلفة.
علم الروحانيات وأسراره العجيبة وقنوات اليوتيوب
عدد لا حصر له من قنوات اليوتيوب يقدم محتوى يهدف إلى إرشاد الناس ليتمكنوا من زيادة الطاقة الروحية ورؤية النورانيات وفتح العين الثالثة.
أغلب من يقدمون هذا القنوات يدعون امتلاك طاقات روحية عالية، وأنهم يتمتعون بقوى غير عادية ولديهم شفافية عالية.
حقيقة غير قابلة للجدال أن كل هذا كذب وتضليل محض، يهدف في المقام الأول إلى فتح بوابات لعالم الشر للإختلاط بعالم البشر.
الكثيرين من مقدمي ومروجي تلك القنوات يغلب عليهم الجهل والسذاجة وحب التفرد والتميز ويعانون من أمراض نفسية.
الحقيقة أنهم أما مجرمون يتبعون جماعات ماسونية ويهدفون لتضليل الناس والبعض الآخر وقعوا فريسة للشيطان و زين لهم ما يقومون به فحسبوا أنهم من الأولياء وأهل التقوى.
اقرأ أيضا: تايلور سويفت مغنية واحدة تؤثر على اقتصاد العالم
علم الروحانيات وأسراره العجيبة والاحجار الكريمة
هناك فريق من الدجالين والنصابين يرجون لأحجار على أنها تهب الصحة وتجلب الحظ والسعادة، وربما الحماية من الحسد والسحر والجن.
العجيب أن يعتقد الإنسان بمثل هذه الخرافات ونحن في عصر العلم.
الأمر أشبه بردة إلى عصور الظلام والتخلف، هل أصبحنا مثل كفار قريش نعتقد أن الحجارة تضر وتنفع من دون الله؟
افيقوا فقد رفعت الأقلام وجفت الصحف وكل مولود يولد وقد حدد الله أجله ورزقه.
علم الروحانيات وفتح بوابات لعالم الشر
هذا بالضبط ما يحدث عندما تقوم بتصديق ما يروجه اتباع الشيطان من حيل ماكرة بدعوى تفعيل الطاقة الروحية بالجسد أو جلسات تخاطر.
هناك من يطلب من الناس كتابة أحرف بلون أحمر أو ترديد بعض الكلمات، وذلك لطلب استفسار من الخُدام النورانيين وغيرها من الأمور التي لم يقم بها النبي الكريمﷺ ولا الصحابة والتابعين.
لم نعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لكل آية وسورة حراس نورانيين.
من يفعل ذلك إنما يجلب الشر والجن والخراب لنفسه وأهله، لأن الاستحضار إنما يكون للشياطين لا للملائكة الكرام.
بعدها تلك الطقوس يدخل الشخص في دوامة من الهلاوس السمعية والبصرية تنتهي بالانتحار أو ارتكاب جريمة بشعة.
عليكم بالحذر من الانسياق خلف تلك الدعوات المضللة التي يدس أصحابها السم في العسل.
ضحايا علم الروحانيات والطاقة
لعل آخر ضحايا ما يسمى كذبا علم الطاقة والتجليات الروحانيات ما حدث في يناير الماضي مع مضيفة تونسية كانت تقيم في منطقة التجمع.
المضيفة تعرفت على خبيرة في الطاقة والتجليات الروحية والتاروت والتأمل الروحي.
أوهمت تلك المرأة المضيفة أنها معالجة روحانية وجعلتها تقابل كبيرهم الذي ادعى كذبا أنه المهدي المنتظر.
المضيفة الساذجة صدقت وحضرت حفل مخصص لتلك الجماعة تحت سفح الهرم.
وضع كبيرهم يده على جبهة المضيفة مما تسبب لها في هلاوس بصرية وسمعية، نتيجة لدخول عالم الجن إليها عن طريق هذا المشعوذ.
لاحقا قررت المضيفة أن تكون هي الأخرى معالجة روحانية وزادت الهلاوس السمعية أو لنكون أوضح أصبح للجن عليها سلطان واستحوذ عليها الشيطان.
أصبحت المضيفة على حد قولها ترى الأنبياء والملائكة، كل هذا ماهو إلا استدراج وتزيين الباطل .
لدرجة أنها سمعت أمرا لها بالصعود للسماء فصدقت وقامت بخنق طفلتها الوحيدة ثم حاولت الانتحار بسكين مطبخ تمهيدا لتصعد للسماء.
تنبه الزوج فقام بمنعها لكن للأسف كانت البنت الصغيرة قد فارقت الحياة تم القبض على المضيفة وتقديمها للمحاكمة.
أمام المحكمة حكت السيدة ما حدث لها بالطبع تم اتهامها بالجنون واحالها القاضي للجنة فحص القوى العقلية.
قبل فوات الأوان
لايوجد في ديننا علم طاقة ولا شاكرات ولا تأمل روحي ولا علاج روحاني كلها مسميات باطلة لجذب الضحايا.
إذا أردت أن تكون مع الله عليك بالقرآن الكريم وكثرة ذكر الله ” ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور”.
كل تلك العلوم إنما هي وسيلة من الشيطان واتباعه للخروج عن الطريق المعتدل الوسطي لظلام وخراب نفسي ينتهي بارتكاب الكبائر” إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا”.
دمتم بكل ود.
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا
يمكنكم متابعتنا على يوتيوب من هنا