أكد وزير الخارجية الفرنسي “ستيفان سيجورن”، اليوم السبت، دعم بلاده لأوكرانيا، واختار كييف لتكون أول زيارة رسمية له إلى الخارج، مع اقتراب الذكرى الثانية للحرب مع روسيا.
ووصل سيجورن إلى كييف في الوقت الذي شهدت فيه أوكرانيا موجه أخرى من الضربات الليلية من روسيا، التي كثفت هجماتها الجوية مؤخرًا. وتأتي الزيارة في الوقت الذي يكافح فيه الحلفاء لتأمين التمويل، مع قلق البعض من إمكانية نسيان كييف وسط صراعات جديدة، بما في ذلك بين إسرائيل وحماس.
وقال سيجورن: “على الرغم من الأزمة المتفاقمة، فإن أوكرانيا كانت وستظل أولوية فرنسا”.
وأوضح وزير الخارجية المعين حديثاً أن “المبادئ الأساسية للقانون الدولي وقيم أوروبا، فضلاً عن المصالح الأمنية للفرنسيين” أصبحت على المحك في أوكرانيا، وتعهد بمواصلة الدعم.
وانخفضت المساعدات التي تم التعهد بها لأوكرانيا بين أغسطس وأكتوبر 2023 بنسبة 90% تقريبًا مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ بداية الحرب، وفقًا لمسح أجراه معهد كيل في ديسمبر.
وعلقت حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو (55 مليار دولار) في بروكسل، في حين ظل الكونجرس الأمريكي منقسما بشأن إرسال مساعدات إضافية إلى أوكرانيا.
أشاد وزير الخرجية الأوكرانى “دميترو كوليبا” برفقة نظيره سيجورن، وفي مؤتمر صحفي، بالزيارة “المهمة” التي قام بها الوزير فور تعيينه، رغم الضربات الروسية.
وقال كوليبا: “أنا ممتن لك على شجاعتك، لأنه لم يستدير في الطريق”. وأضاف أنهم “ناقشوا توريد المزيد من الأنظمة والصواريخ لحماية السماء الأوكرانية، وكذلك توريد طائرات بدون طيار إلى أوكرانيا“.
وصرح سيجورن إن فرنسا قدمت المدفعية ووسائل الدفاع الجوي لأوكرانيا، وأضاف: “إننا ندخل مرحلة جديدة من التعاون الدفاعي”، تهدف إلى “تعزيز قدرة أوكرانيا على إنتاج الأسلحة التي تحتاجها على أراضيها”.
وأكد كوليبا أن البلدين اتفقا على “العمل على خلق الظروف الأكثر ملاءمة لتفاعل شركاتنا الدفاعية” بما في ذلك من الناحية القانونية.
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باتفاقية التعاون الأمني ”غير المسبوقة” لمدة 10 سنوات بالإضافة إلى 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.2 مليار دولار) من المساعدات العسكرية الجديدة المخصصة لعام 2024.